محيط - الرباط: أعلنت المغرب عن مخطط جديد لتسريع التنقيب عن البترول في المغرب خلال السنوات الأربع المقبلة يتضمن حفر 64 بئرا جديدا باستثمارات إجمالية 6 مليارات درهم ما يعادل 680 مليون دولار تساهم المغرب فيها بنسبة 20%. وأفادت وزيرة الطاقة والمعادن المغربية أمينة بن خضراء خلال مؤتمر صحفي أمس في الرباط أن المخطط الجديد الذي سينفذ خلال الفترة من عام 2009 وحتي 2013 سيتم تمويله بنسبة 20 % من طرف الدولة المغربية عبر المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن، بينما سيتم تمويل الحصة الكبرى منها من طرف الشركات الدولية التي سيتم التعاقد معها من طرف الحكومة المغربية لقيادة هذه المشاريع. وكشفت بن خضراء وفقا لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن السياسة الجديدة التي ينتهجها المغرب منذ إعادة هيكلة قطاع التنقيب عن النفط في سنة 2002 ترتكز على تحديد المواقع التي تتوفر على أكبر الخطوط لاكتشاف النفط، ثم البحث عن شركاء دوليين لتعميق البحث والتنقيب في هذه المواقع من خلال اتفاقيات استثمار يتحمل فيها الشريك الدولي الجزء الأكبر من العبء المالي. وكشفت الوزيرة المغربية أن حجم الاستثمارات في التنقيب عن النفط في المغرب بلغ 4.1 مليار درهم 466 مليون دولار بين سنة 2000 و2008،ساهمت فيها الشركات الدولية المتعاقدة مع الحكومة المغربية والبالغ عددها 29 شركة، بأكثر من 90% في تمويل هذه الاستثمارات. وأضافت بن خضراء أن الاستثمارات المنجزة في التنقيب عن النفط بالمغرب خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية بلغت 618 مليون درهم 70 مليون دولار، وبلغت حصة الشركات الدولية المتعاقدة في تمويل هذه الاستثمارات 528 مليون درهم 6 مليون دولار. يشار إلي أنه تم خلال السنة الحالية حفر خمس آبار، كشفت إثنتان منها عن جيوب للغاز الطبيعي في منطقة الغرب فيما لا تزال الآبار الثلاثة الأخرى في طور الأشغال وتقييم النتائج. ونفت بنخضراء أن يكون للأزمة المالية الدولية أي أثر على سير الاستثمارات الجارية بالمغرب في مجال التنقيب عن النفط، وقالت "حتى الآن لم نلحظ أي تراجع بالنسبة للشركات المتعاقدة مع الحكومة المغربية، وكل واحدة منها تواصل تنفيذ خططها وإلتزاماتها وفق البرامج المحددة. ومن جانب آخر، أعلنت بنخضراء عودة المغرب إلى التنقيب في مجال اليورانيوم في إطار شراكة مع مجموعات فرنسية وأسترالية.