محيط: صرح مساعد مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سعيدي بأن طهران ستصبح من ضمن الدول القادرة على إنشاء المحطات النووية في العالم خلال الأعوام العشرة القادمة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" عن سعيدي قوله إن الحصول على التكنولوجيا النووية المعقدة يعد من مفاخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي تحقق في ظل الإدارة ذات الرؤية الثاقبة لقائد الثورة الإيرانية والجهود الدؤوبة لمسؤولي البلاد ومؤسسة الطاقة الذرية والعلماء الشباب للجيل الثالث للثورة. وتابع "لو لم تكن التوجيهات السديدة لقائد الثورة الإيرانية لما استطعنا التوصل إلى هذه الإنجازات النووية ، رغم الضغوط الداخلية والخارجية تمكنا في غضون 12 عاما من الوصول إلى التصاميم والهندسة الأكثر تطورا لترکيب المعدات النووية في طهران في حين أن مثل هذه الدورة تستغرق ما بين 20 و 22 عاما". وأضاف "هناك الآن 7 آلاف جهاز للطرد المرکزي تعمل في مرکز "نطنز" ونحن توصلنا إلى الدورة الكاملة لهذه التكنولوجيا". وأشار مساعد مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية إلى جهود العلماء الشباب الإيرانيين في تدشين المشروعات النووية في ايران ، قائلا: "لقد کنا خلال الأشهر التسعة الأخيرة في جدل مع مسؤولي الوکالة الدولية للطاقة الذرية کي نقنعهم بأن علماء شباب إيرانيين تتراوح أعمارهم بين 24 و 25 عاما تعاونوا معنا في الوصول إلى هذه التكنولوجيا النووية في حين کانوا يقولون لنا بأن لدينا علماء آخرين يتعاونون معكم بأعمار ما بين 50 و 60 عاما لذا اضطرننا إلي نأتي بعدد من العلماء الشباب لمقابلتهم". وأوضح أن العمل في المجال النووي بدأ عامي 1997 و 1998 بعيدا عن الإعلام والضجيج الإعلامي وأنجز خلال دورة استمرت ما بين 5 و 6 اعوام ، وقال :" لقد عملنا بحيث لا نعطيهم الذريعة ولم تساعدنا في تلك الأعوام أية دولة بحيث إننا واجهنا مشكلات کثيرة في مجال توفير القوى البشرية الفنية الفاعلة". واضاف "خلال محادثات أجريت مع رئيس الطاقة الذرية الصينية قال لي ساخرا إنكم سوف لن تتوصلوا خلال الأعوام الخمسين القادمة إلى تصميم بعض القطع ولكنني عندما رأيته في 2003 في اجتماع للوکالة الدولية للطاقة الذرية وأخبرته بتوصلنا إلى هذه التكنولوجيا أعرب عن دهشته لذلك". ولفت إلى إنتاج مادة "يو اف 6" کإحدى أکثر العمليات النووية تعقيدا ، قائلا: "لقد تحملنا ضغوطا داخلية وخارجية کثيرة في هذا المجال إلا أن قائد الثورة الإيرانية وفي اجتماع عقد خلال تلك الفترة أکدا علينا بألا نعير اهتماما لهذه الضغوط وأن نستمر في أنشطتنا لنتمكن من الوصول إلى تكنولوجيا إنتاج هذه المادة".