أوباما يغازل المسلمين من تركيا وينفي خوض حربًا مع الاسلام كلمة الرئيس اوباما امام البرلمان التركي محيط : أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست في حرب مع الاسلام والدول الاسلامية ، مشددًا على أن بلاده ستعمل جاهدة من أجل عالم أفضل وشراكة مع العالم الاسلامي. وأضاف أوباما في كلمته أمام البرلمان التركي :"العلاقة بين واشنطن والعالم الاسلامي لن تكون مبنية على الحرب على الارهاب ، ولكن هي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ،فالاسلام شارك على مدى القرون في صياغة العالم بما فيها الولاياتالمتحدة ، والتي اثرتها جهود الامريكين المسلمين". وقال أوباما إن العالم يجب ألا يستسلم لليأس في سعيه للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين رغم التحديات ، قائلا :"الولاياتالمتحدة تؤيد بقوة هدف وجود دولتين.. اسرائيل وفلسطين.. تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان ، ينبغي علينا الان ألا نستسلم لليأس وانعدام الثقة. علينا أن ننتهز كل فرصة لتحقيق تقدم" . ودعا الرئيس الأمريكي تركيا إلى مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل استئناف المحادثات بين اسرائيل وسوريا ، كما طالب إيران بالاختيار بين السعي وراء طموحها النووي وعلاقات أفضل مع العالم. وأكد أوباما دعم واشنطن إنضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ، مجددًا ان هذا الانضمام سيساهم في إثراء الاتحاد الأوروبي ، قائلا :" بذلتم جهود كبيرة في هذا الشأن رفعتم القيود على تعليم اللغة الكردية ، ولكن يجب أن تزيد الديمقراطية للامام وحرية العقيدة لذلك فان هذه الخطوات ستبعث برسالة قوية داخل تركيا وخارجها". وأشاد الرئيس الأمريكي بالديمقراطية في تركيا قائلا :" في نهاية الحرب العالمية الأولى كان بامكان تركيا الخضوع للقوات الاجنبية الا انها اختارت مستقبل مغاير ، حررتم أنفسكم من السيطرة الاجنبية وأسستم جمهورية تحظى باحترام العالم ، لم تفرض عليكم معنى الديمقراطية ". وشدد أوباما على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترتبط مع تركيا بعلاقات متينة رغم التغيرات ، قائلا :" تركيا حليف مهم وتركيا جزء مهم من أوروبا وتركيا والولاياتالمتحدة يجب ان يقفا معا لتجاوز التحديات ، مثل التهديدات الإرهابية والحرب في أفغانستان، والعلاقات مع إيران ومشكلة الافتقار إلى السلام في الشرق الأوسط ". وحاول أوباما في كلمته سواء أمام البرلمان أو في المؤتمر الصحفي مع الرئيس التركي عبدالله جول على مغازلة تركيا والتي تعد اول دولة الاسلامية يقوم بزيارتها ، حيث قال إن تركيا بلد مهم وهمزة وصل بين الشرق والغرب مما يؤكد على أهمية تعزيز العلاقات معها . وأضاف أوباما :" تركيا دولة مهمة ليست للولايات المتحدة ولكن للعالم برمته ، بلد كان دائم يُشار اليه انه مفترق طرق بين الشرق والغرب يمتلك تراث ثري للغاية ، ويحاول أن يصل الى اقتصاد معاصر ، كما أنه بلد عضو في الناتو ، وبه اغلبية مسلمة فلديه دراية بالكثير من التحديات الاقليمية". وأشار أوباما إلى أن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطنوأنقرة سيساهم في تضييق الهوة بين العالم الاسلامي والغرب. وحول اتهام تركيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الأرمن ، قال أوباما :" سنكون شركاء في حل الخلاف بين تركيا والأرمن ، ونشجع أنقرة على المضي قدما في المحادثات بينهما " . ومن جانبه ، قال الرئيس التركي عبدالله جول :" مستعدون لمواجهة الحقائق بشأن الأرمن ونقترح تشكيل لجنة تاريخية مشتركة يتم انشاؤها ونتفق على الخلاصات التي نتوصل اليها ، وتركيا تترك ارشيفها التاريخي متاح للجميع ، ونحن نود أن تكون علاقتنا جيدة مع الدول المجاورة". وكان أوباما قد وعد الأقليات الأرمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء الحملات الانتخابية بالعمل على الاعتراف التركي بالقيام بإبادة جماعية ضد الأرمن، وهو ما ترفضه تركيا بشدة. وبينما تؤكد تركيا على أن عدد القتلى الأرمن لا يتعدى 300 ألف شخص، يؤكد الأرمن أن عدد الوفيات بلغ 1.5 مليون شخص. وحول قضية حزب العمال الكردستاني ، قال أوباما :" حزب العمال الكردستاني على لائحة المراقبة الخاصة بواشنطن ، وندعم تركيا لمحاولة تخفيف هجمات ونحن نرفض أي شكل من أشكال الإرهاب".