الدوحة: اعتبر عبدالله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري مستوى سقف الإنتاج الحالي لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) مناسباً ولا يحتاج إلى أي تغيير خلال مؤتمر الأوبك المقرر افتتاحه يوم 17 مارس الجاري في فيينا. وأعرب في تصريحات له نشرتها صحيفة "الحياة" عن اعتقاده بأن القرار في المؤتمر المرتقب سيكون تمديد سقف الإنتاج الحالي مع اتخاذ قرار بمراقبة دقيقة للسوق النفطية العالمية. وأضاف العطية: أن المخزون النفطي العالمي مرتفع ولكن أسعار النفط تتقلب بشكل يحد من الحركة ولا يتيح اتخاذ قرار جديد في هذه المرحلة، ولذلك سوف نمدد القرارالسابق ولن نغير شيئاً. وحول أسعار النفط الحالية، قال العطية توجد حالياً مسألة خارجة عن العرض والطلب منها تأثير سعر الدولار الذي أصبح عامل تأثير آخر يرتبط بمستوى سعر النفط، موضحاً أنه إذا صعد سعر الدولار يهبط سعر برميل النفط والعكس صحيح. وأضاف أنه يوجد حالياً ارتباط جديد وغريب ليس له ما يبرره سوى عدم ثقة المستثمرين، موضحاً أنهم اتجهوا بعد الأزمة الاقتصادية العالمية إلى الاستثمار في السلع، كما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا". وحول تجاوزات حصص الإنتاج النفطية المتفق عليها في منظمة الأوبك، قال العطية:" إن المؤتمر الوزاري بين المنتجين والمستهلكين في مدينة كانكون المكسيكية مع نهاية شهر مارس الجاري مهم جداً ونحن دائماً في منظمة الأوبك نرى ضرورة الحوار بين المنتجين والمستهلكين للنفط في العالم". وأعرب في ختام تصريحاته عن ارتياحه للتفاهم المتزايد بين المنتجين والمستهلكين حول الطاقة البترولية، موضحاً أن موضوعات مهمة كانت في الماضي من المحرمات لدى الدول الكبرى وبعد كسر الحواجز النفسية أصبحت هناك قناعة جماعية بأن النقاش يقرب بين وجهات النظر بعيدا عن الاتهامات المتبادلة. واستبعد سكرتير عام منظمة "أوبك" عبد الله البدرى في وقت سابق إقدام المنظمة على تعديل حصص إنتاج الدول الأعضاء خلال اجتماع الشهر المقبل وذلك مع استمرار الأوضاع في السوق البترولي كما هي. وأشار البدرى في تصريحاته إلى أن السوق البترولي يقع حاليا تحت تأثير التذبذبات في أسعار الدولار والأسهم وليس عوامل العرض والطلب التي تعد الركائز الأساسية في تحديد اتجاهات السوق.