قال وزراء النفط العرب إنهم لا يرون حاجة إلى تغيير المستويات المستهدفة لإنتاج «أوبك»، عندما تعقد المنظمة اجتماعها فى أنجولا فى وقت لاحق من شهر ديسمبر الحالى، معربين عن ارتياحهم إزاء أسعار الخام الحالية. وصعدت أسعار النفط إلى أكثر من 76 دولارا للبرميل وهو تقريبا نفس المستوى الذى تقول السعودية - أكبر بلد مصدر للخام فى العالم وأعضاء آخرون فى أوبك - إنه مرتفع بدرجة كافية للمنتجين ولا يلحق الضرر بالمستهلكين. وأشار وزير البترول السعودى، على النعيمى، فى تصريحات له على هامش الاجتماع ال 83 لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك» فى القاهرة، أمس، إلى أن النطاق الحالى للأسعار الذى يتراوح بين 70 و80 دولارا للبرميل يعتبر مقبولاً وقريبا من المستوى الذى تراه المملكة مناسبا عند حوالى 75 دولاراً. وأضاف النعيمى أن مخزونات النفط المتضخمة بدأت تتراجع، وأن المنتجين والمستهلكين راضون عن أسعار النفط الحالية، لكنه لم يوضح ما القرار الذى يتعين اتخاذه فى اجتماع «أوبك» لتحديد سياسة الإنتاج والذى سيعقد فى العاصمة الأنجولية لواندا فى وقت لاحق هذا الشهر، فيما أعطى وزراء آخرون مؤشرات أقوى إلى عدم الحاجة إلى تغيير. وفى هذا السياق، قال وزير النفط القطرى، عبدالله العطية، إن السوق مستقرة جدا، واستبعد أى تغيير فى الوقت الراهن، وهى وجهة النظر ذاتها التى عبر عنها أكبر مسؤول فى قطاع النفط الليبى. وأشار وزير النفط الجزائرى، شكيب خليل، إلى أن منظمة «أوبك» لن ترفع سقف إنتاجها النفطى عما قريب، مشيراً إلى أنه «سيكون وقتا طويلا»، وذلك فى رد له على سؤال حول خطط المنظمة للأجل الطويل. من جهته، أكد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، أن الشركات العالمية خفضت من حجم استثماراتها نحو 20% خلال عام 2009، جراء الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على قطاع البترول، مما أدى إلى تراجع أسعار البترول والغاز عالميا رغم عدم انخفاض تكلفة الإنتاج. وقال فهمى خلال الجلسة الافتتاحية «إن العديد من المشروعات البترولية تم تأجيلها أو إلغاؤها على خلفية الأزمة وارتفاع تكلفة الإنتاج التى كان من المخطط أن تساهم فى زيادة الطاقة الإنتاجية لمواجهة الطلب العالمى المتزايد».