تأييد واسع لمخاوف القرضاوي.. مطالب بالتحقق في مخاوف القرضاوي حول الغزو الشيعي للمجتمعات السنية يوسف القرضاوي محيط : كشفت مصادر مطلعة أن المشاركين في اجتماع المجلس العالمي لاتحاد العلماء المسلمين في الدوحة أيدوا مخاوف الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي بشأن المد الشيعي في المجتمعات السنية . ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن المصادر -التي لم تكشف عنها- انتصر أغلب الأعضاء للداعية الشيخ يوسف القرضاوي، فيما ذهب إليه من خطورة المد الشيعي في المجتمعات السنية واستغلال المذهب لأغراض توسعية وخطأ الإساءة من لدن البعض لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان الاجتماع انفض أمس الأربعاء دون توزيع البيان الرسمي على أمل توزيعه اليوم الخميس ، حيث كانت لجنة الصياغة المكونة من العلماء: سلمان العودة وعصام البشير وفيصل مولوي ومنير شفيق وعلي حسين فضل الله قد انتهت من صياغة البيان الذي حرص على تأكيد الوحدة الإسلامية وضرورة الاحترام المتبادل للمذاهب الإسلامية. ومن المتوقع أن يؤكد البيان على تكليف باحثين لرصد النشاطات في البلاد خالصة المذهب، وعقد اجتماع آخر لمناقشة ما يتوصل إليه هؤلاء الباحثون ، مشددًا على أن ما ذهب إليه الشيخ القرضاوي "إنما صدر من منطلق مسؤوليته الشرعية تجاه الأمة". وأكدت المصادر أن جلسة اليوم الخميس يتوقع أن تحسم عدد من المخالفات حول صيغة النص على بعض الأمور مثل التحذير من المد الشيعي والإساءة للصحابة، ومسائل أخرى التي طالب الشيخ محمد علي تسخيري بمناقشتها صراحة، ومنطلق الشيخ القرضاوي في التحدث عن هذه الأمور وعلاقة المجلس بها، والمتاح وغير المتاح للإعلاميين فيما يتعلق بأخبار المجلس، والموقف الرسمي الإيراني من وكالة أنباء "مهر". ضغوط مكثفة وكان فريق من العلماء يضم المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا والكاتب الإسلامي فهمي هويدي، وثلاثة من العلماء الشيعة هم التسخيري والنعماني ونجل الشيخ محمد حسن فضل الله، قد فشل في ثني الداعية الشيخ يوسف القرضاوي عن موقفه المنتقد لمحاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية. وكان القرضاوي جدد في وقت سابق اتهاماته لإيران بمحاولة التمدد و"تشيع المجتمعات الإسلامية السنية ، مؤكدًا إنه لن يتراجع عن موقفه ليرضي الناس ويغضب الله. وكانت أعمال الاجتماع الطارئ للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد بدأت الثلاثاء بالدوحة بعيدا عن وسائل الإعلام في محاولة لتطويق السجال الذي اندلع مؤخرا بين علماء دين سنة وشيعة. ووصل علي تسخيري الذي يشغل منصب أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إلى الدوحة من إيران للمشاركة في الاجتماع. ويشغل تسخيري أيضا منصب نائب الشيخ يوسف القرضاوي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وكان الرجلان تبادلا انتقادات تناقلتها وسائل الإعلام، بعد أن جدد القرضاوي إدانته لما قال إنها محاولات إيران "غزو المجتمعات السنية الخالصة" بالفكر الشيعي فيما انتقد تسخيري تصريحات القرضاوي معتبرا أن "مثل هذه التصريحات تدفع الشعوب الإسلامية أكثر فأكثر نحو التفرقة". تهديدات القرضاوي وهدد القرضاوي في وقت سابق بالانسحاب من جهود التقريب بين المذاهب إذا استمر الطرف الشيعي في ممارساته ولم يتراجع عنها بوضوح، مشيراً إلي أنه في هذه الحالة سيكون التقريب بين المذاهب علي المحك، وسيصبح لا معني له في ظل استمرارهم في اختراق البلاد السنية. واعتبر الشيخ أن ظهور أقلية شيعية في بلاد سنية خالصة، لم يكن فيها أي وجود شيعي من قبل، مثل مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، دليلاً من الواقع علي وجود اختراق شيعي. وأضاف القرضاوي أن أصدقاءه، الذين اختلفوا معه في موقفه، وانتقدوه مفتونون بالنموذج الإيراني ومنجزاته سياسياً، ويخلطون بين السياسي والديني في القضية. وأكد القرضاوي أنه لا يثير فتنة بين الأمة الإسلامية، وإنما يحاول أن يحمي الأمة الإسلامية من فتنة أكبر وحرب كبري، ويحاول أن يقي المجتمعات السنية الخالصة من حمي الصراع والتقاتل المذهبي إذا ما دخلها الشيعة، مثلما يحدث في العراق ولبنان حالياً.