محيط: أعلنت قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) عن تأييدها لفكرة إجراء محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان . ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن البريجادير ريتشارد بلانشيت المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي قوله إنه لا يوجد حل عسكرى للنزاع في أفغانستان. ومن جانبه ، قال كاى ايدى المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى أفغانستان :"إن الحرب ينبغي كسبها عن طريق وسائل سياسية". وتأتى تلك التصريحات بعد إعلان قائد القوات البريطانيه فى أفغانستان البريجادير مارك كارلتون أنه لا يمكن كسب الحرب ضد طالبان وأنه يجب التفاوض على صفقة إذا كان للتمرد أن ينتهى. في سياق متصل ، نفت حركة طالبان الافغانية ما جاء في تقرير اعلامي أمريكي حول مشاركة الحركة في مفاوضات مع الحكومة الافغانية وجماعات أفغانية أخرى في السعودية. وقالت الحركة في بيان صدر امس عن قيادة امارة افغانستان الاسلامية: "ما جاء في التقرير عار تماما عن الصحة، ويفتقر الى المصداقية". واعتبرت الحركة ان ما نشر "مجرد شائعات عارية عن الصحة، مشيرة إلى أن محاولات العدو فشلت في خلق حالة من سوء الظن والمخاوف بين الافغان من انصار الجماعات الجهادية". وأكد بيان طالبان: "ان اي وفد من الحركة لم يشارك في اي مفاوضات سواء في الماضي او في الوقت الحالي مع الامريكيين او مع حكومة الدمى في كابول"، مشيرا الى ان بعض المسؤولين الطالبانيين السابقين الخاضعين لنظام الاقامة الجبرية او الذين استسلموا لرغبات الامريكيين وحكومة حامد قرضاي وشاركوا في المحادثات ولا يمثلون "امارة افغانستان الإسلامية". يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر في حزب حكمتيار: ان صهره شارك في المحادثات. واضاف: ان اي حوار ستدخله طالبان سيكون من اجل مصلحة افغانستان والاسلام وانه لن يكون سريا، وستعرفه الامة عندما يبدأ. وشددت الحركة على "استمرار الكفاح حتى مغادرة آخر جندي اجنبي للاراضي الافغانية". وكانت شبكة "سي. ان. ان" الامريكية قد قالت ان حركة طالبان والحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار شاركا في محادثات استضافتها السعودية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في افغانستان.