كوالالمبور : توقع خبراء سياسيون فوز الحزب الاسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي في الانتخابات التشريعية التي تجرى في الثامن من مارس /آذار المقبل . وبدأ المرشحون السياسيون في ماليزيا أمس الأحد حملاتهم الدعائية للانتخابات العامة ، حيث تقدم مئات السياسيين بأوراق ترشيحهم للتنافس على 222 دائرة انتخابية و505 مقاعد في مجالس الولايات. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن بدوي إن البرنامج القديم للحزب الاسلامي الماليزي هو تحويل ماليزيا الي دولة تعمل وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية. وتعد اعادة انتخاب تحالف عبد الله احمد بدوي مؤكدة ، لكنه يواجه خطورة ردة عكسية من جانب البوذيين من اصل صيني والهندوس من اصل هندي الذين يشكون من عدم المساواة الدينية والعرقية في الدولة ذات الاغلبية المسلمة. ووصف عبد الله حزبي المعارضة الرئيسيين العمل الديمقراطي اليساري والحزب الاسلامي الماليزي كقطبين متباعدين ايديولوجيا ، وكانت الاحزاب الرئيسية للمعارضة أعلنت الجمعة انها ستطرح مرشحا واحدا ضد الائتلاف الحاكم عن كل مقعد من المقاعد الاتحادية البالغ عددها 222 بهدف حرمان عبد الله من اغلبية الثلثين اللازمة لتغيير الدستور. ويقول الحزب الاسلامي الماليزي ان لديه دليلا قويا علي ان انتخابات الثامن من مارس/آذار يمكن ان تتحول الي احد اسوأ الانتخابات في تاريخ البلاد وان مؤيديه يمكن أن يفقدوا السيطرة علي أنفسهم اذا وضعت سلطات الانتخابات العراقيل امام أي من اعضائه لمنعه من الترشح. ونقلت جريدة "الوطن" السورية عن المحللين إن تدني شعبية حكومة بدوي ينذر بحرمان الائتلاف الحاكم من العديد من مقاعده البرلمانية التي تذهب إلى المعارضة. وكانت الحكومة الماليزية قد تعرضت في الأشهر الأخيرة لسلسلة من التوترات العرقية واحتجاجات بالشوارع لم يسبق لها مثيل وغضب متزايد بسبب التضخم والجريمة. وناشد رئيس الوزراء الذي تعهد بمحاربة الفساد والجريمة عندما تولى السلطة في عام 2003 جماهير الناخبين بإعطاء حكومته فرصة من الوقت لتنفيذ وعوده.