الرياض: تعتزم شركة أرامكو السعودية توسيع دائرة استثماراتها الطاقوية من خلال ضخ 90 مليار ريال ما يعادل 24 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة في برامج للتنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية التابعة للمملكة. وأشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن هذه العملية تهدف لزيادة احتياطيات "أرامكو" من الوقود الاحفوري واستكشاف مكامن جديدة للمواد الهيدروكربونية في المناطق المغمورة والذي لا يزال معظمها بكراً وواعداً في الفرص الاستثمارية التي سترفع من الطاقة الإنتاجية القادمة من المكامن البحرية. وكشفت مصادر في صناعة النفط السعودي أن عملاق النفط العالمي "ارامكو" تعتزم تخصيص حوالي 10% من برنامج استثماراتها الرأسمالية لتطوير الطاقة الإنتاجية من المناطق المغمورة متبعة أسلوب زيادة الاستكشافات في المياه الإقليمية سواء كانت العميقة أو الضحلة. وأشارت المصادر إلى أن "ارامكو" تعتزم إبرام عقود مع شركات بترولية عالمية ذات خبرة عميقة لإجراء مسوحات سزمية لجمع معلومات جيولوجية تفضي إلى مراحل الحفر لتحديد حقول النفط أو الغاز الجديدة، ويعتقد أن عام 2020 سيشهد تكثيفا في نشاطات التنقيب في المياه العميقة وخاصة في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. ومن المتوقع أن تعزز هذه البرامج من قدرة السعودية للوصول بالطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 15 مليون برميل يوميا وهو هدف تسعى إلى تحقيقه في عام 2015، كما أن هذه الاستكشافات ستدعم الطاقة لإنتاجية من الحقول الحالية في المياه المغمورة وهي الظلوف والسفانية وابو سعفه ومرجان وبري، وهي حقول تلعب دور محوريا في الإنتاجي السعودي من النفط والغاز وتقوي من مكانة المملكة كمصدر للنفط موثوق به بالعالم.