نجامينا: تستأنف في العاصمة التشادية نجامينا يوم السبت محاكمة ستة فرنسيين وثلاثة تشاديين وسوداني يعملون في جمعية "آرش دو زوي" بشأن قضية خطف أطفال تشاديين وآخرين سودانيين من إقليم دارفور، ومحاولة نقلهم من تشاد إلى فرنسا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن اريك بريتو مسئول المجموعة المنهمة قوله في شهادته :"إن عملية نقل الأطفال حظيت بدعم الحكومة التشادية والفرنسية والأمم المتحدة" ، فيما يتوقع أن يواجه المتهمون الذين أعلنوا اضرابا عن الطعام حكما بالسجن 20 سنة في حال ادانتهم. وكانت المحاكمة قد بدأت الجمعة وسط اجراءات أمن مشددة حيث وصل المتهمون الى قاعة المحكمة متشابكي الأيدي، وقالوا ان الأطفال كانوا أيتاما من دارفور وكانوا سيرسلون الى فرنسا. ونفى زعيم جمعية آرش دو زوي الفرنسية أريك بروتو أمام المحكمة محاولة خطف الأطفال وقال إنهم تولوا أمرهم لإنقاذهم من الصراع في منطقة دارفور غربي السودان على حدود تشاد. وزعم بروتو أن السلطات التشادية والفرنسية كانت على علم بعمليته "الإغاثية لمحاولة إنقاذ أطفال لاجئي دارفور"، ولكنه عندما سأله القاضي لماذا كان معظم اللاجئين أطفالا تشاديين وليسوا من دارفور فقط ومنهم من ليسوا أيتاما، قال مسؤول الجمعية إن مساعديه من المحليين أكدوا له أن الأطفال هم من الأيتام وأنهم قدِموا من إقليم دارفور. وغصت قاعة المحكمة الصغيرة بحوالي مئتي شخص فيما حضر ثلاثون صحفيا من كبرى وسائل الإعلام وانتشر العديد من الشرطة والعسكريين غير المسلحين. وأحاطت قوات مكافحة الشغب بالمحكمة مسلحة بالرشاشات الأوتوماتيكية، واكتظت قاعة المحكمة بالحضور، بينهم ممثلون عن وسائل الاعلام الفرنسية، وفي الخارج تجمع حوالي مئة شخص. وكانت القضية قد أثارت احتجاجات في تشاد وسط شائعات بأن المتهمين سييحظون بمعاملة خاصة لكونهم أوروبيين.