لندن: اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف امس الاثنين الرئيس برويز مشرف بانه يخدع الغرب فيما يتعلق بالتزامه بمكافحة الارهاب من أجل البقاء في منصبه. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن شريف قوله:" ان مشرف بحاجة الى تهديد الارهاب من اجل بقائه، انه يفعل شيئا في باكستان ويقول شيئا اخر للعالم الخارجي، اعتقد انه يخدع الغرب"،مؤكدا انه لايخاف من التهديدات التي توجهها السلطات الباكستانية اليه حين عودته الى البلاد. وقال:" مشرف يحاول اخافتي ويهددني بعواقب وخيمة، ولكني لا اخاف، انا لست خائفا". واوضح انه يرفض اي مفاوضات مع من اسماهم الديكتاتوريين، مشيرا الى ان المعارضة الباكستانية اختارت طرقها نحو الديمقراطية في باكستان. ويخطط شريف (57 عاما) الذي كان رئيسا للوزراء لفترتين في التسعينيات قبل ان يطيح به مشرف في انقلاب عسكري عام 1999 الى العودة الى اسلام اباد في الاسبوع المقبل. ويشار الى ان الحكومة الباكستانية كانت قد دعت رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الى عدم العودة لبلاده واحترام التعهدات التي اطلقها قبل مغادرته باكستان، والتي يتم بموجبها عدم العودة الا بعد مرور عشر سنوات وعدم مزاولة العمل السياسي خلالها. من جهة اخرى اعرب شريف عن خيبة امله من ان منافسته رئيسة الوزراء بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب فضلت ان تتحدث الى مشرف دون ان تضعه موضع ثقتها، لكنه اكد في الوقت ذاته انه لا يزال يرحب بالتعاون معها على الرغم من اختلافهما حول استراتيجية التعامل مع مشرف. وشكلت بوتو وشريف التحالف من اجل استعادة الديمقراطية، ولكن بوتو التي اعلنت نيتها العودة الى البلاد قريبا قررت التفاوض مع مشرف وتسعى الى الاتفاق على صفقة لتقاسم السلطة معه. ويواجه مشرف اسوأ ازمة سياسية خلال فترة حكمه الممتدة ثماني سنوات، ويسعى الى اعادة انتخابه لفترة رئاسة أخرى من 5 سنوات خلال الفترة من منتصف سبتمبر/ ايلول وحتى منتصف اكتوبر/ تشرين الأول، وذلك قبل انتهاء ولايته كقائد للجيش نهاية العام. ومن المقرر اجراء انتخابات برلمانية بحلول نهاية العام.