نيويورك: واصلت أسعار الأسهم الأمريكية ارتفاعاتها فى أول تعاملات الأسبوع فى بورصة وول ستريت ليتجاوز مؤشر ستاندرد آند بورز مستوى ال1000 نقطة للمرة الأولى منذ شهر نوفمبر فى ظل التوقعات المتفائلة التى تشير إلى إمكانية بدء زوال مرحلة الكساد الاقتصادية الأخيرة فى الوقت الذى تلقى فيه السوق أيضًا دعما من خلال مستويات الأرباح الجيدة لمصرفى "إتش إس بى سى" و"باركليز". وقد تمكنت البورصة أيضًا من مواصلة ارتفاعاتها فى ضوء المؤشرات الاقتصادية الجديدة التى جاءت بصورة إيجابية حيث تجاوزت مستويات الانفاق والاستثمار فى كل من القطاعين الصناعى والإنشائى التقديرات السابقة. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلومبيرج" إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز ب1.4 % مسجلاً 1001.55 نقطة خلال التعاملات الصباحية كما ارتفع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية ب1.2 % وسجل مؤشر ناسداك لأسهم قطاع التكنولوجيا 1.1 %. وقد جاء نجاح مؤشر ستاندرد آند بورز فى تجاوز مستوى ال1000 نقطة للمرة الأولى منذ تسعة أشهر فى ظل مستويات الأرباح المعلنة للشركات بصورة أفضل مما كان متوقع وهو ما أسهم فى تمكين "وول ستريت" من رفع القيمة السوقية للأسهم بنحو 3.7 تريليون دولار وذلك خلال الفترة منذ مارس الماضى. وتشير البيانات إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز قد حقق ارتفاعات ب48 % خلال الفترة منذ مارس الماضى ليحرز بذلك أعلى ارتفاعات منذ فترة الثلاثينات من القرن الماضى غير أن مؤشر ستاندرد آند بورز ما زال متراجعًا بنحو 36 % مقارنة بأعلى مستوياته على الإطلاق المحققة فى 9 أكتوبر من العام 2007 حينما سجل 1565.15 نقطة. وقد سجلت خلال تعاملات اليوم أسهم كل من "بنك أوف أمريكا" و"جيه بى مورجان شيز" و"سيتى جروب" ارتفاعات ملحوظة وذلك بعد إعلان مصرف "إتش إسى بى سى هولدنجز" عن تحقيق صافى إيرادات فى النصف الأول بقيمة 3.35 مليار دولار فى ضوء تضاعف الأرباح من قطاع الأوراق المالية. وقفز سهم "فورد" بنسبة 8.8% بعد أن أسهم برنامج التحفيز الحكومى فى تمكين الشركة من إحراز أول ارتفاع شهرى فى المبيعات بالسوق الأمريكى منذ العام 2007.