المنامة: قال الدكتور وهيب عيسى الناصر استاد الفيزياء بجامعة البحرين رئيس القسم العربي للجمعية العالمية للطاقة الشمسية رئيس المنظمة العالمية للطاقة للشرق الاوسط، إن هناك حاجة في دول مجلس التعاون الخليجي الى زيادة انتاج الكهرباء بمقدار 60 ألف ميجاوات لتحقيق طموحاتها الاقتصادية حتى عام 2015. وأشار إلى أن هذا الرقم يعادل 80 % مما هو متوفر الآن مما يعني ان دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج الى بناء 50 محطة توليد للطاقة الكهربائية لإنتاج 1400 ميجاوات لكل محطة تعمل بالغاز. وذكر في تصريحاته التي أوردتها صحيفة "الأيام" البحرينية بأنه من المتوقع أن يصل استهلاك العالم من الطاقة المتجددة في المستقبل إلى 50% من استخدامات الطاقة وبحد أقصى بحلول عام 2050، بالاضافة إلى إضافة معدلات استخدام الطاقة الضوئية وطاقة الرياح، كما يتوقع أن تصل نسبة استخدام أوروبا للطاقة المتجددة إلى 60% . ونبه إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي قطعت شوطا متقدما في مجال استخدام الطاقة المتجددة، وقد شهدت نموا متسارعا في استثمارات الطاقة الخضراء وتحسين البنية التحتية لدول المجلس، مع العلم بان حصة الفرد في مجلس التعاون الخليجي من الكهرباء في عام 2005 كانت حوالي 1149 وات، وهذا اعلى من المعدل العالمي الذي وصل الى 297 وات للفرد لافتا الى انه وصل في امريكا الى 1460وات. وبين الدكتور الناصر ان دول مجلس التعاون الخليجي قد شهدت نموا متزايدا في استهلاك الكهرباء؛ فقد بلغ النمو من عام 2005 إلى عام 2009 حوالي 12.4%، اي بمعدل 3.2 %، وهي أعلى من المتوسط العالمي (2.2%) اما في امريكا فحوالي 0.5 %. وذكر أنه خلال مشاركته بالمنتدى العالمي لتكنولوجيات الطاقة الخضراء والذي اطلقه متخصصون شاركوا في المنتدى العالمي لتكنولوجيات الطاقة الخضراء الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان في شهر سبتمبر الماضي، طرح عدة أوراق وبحوث متعلقة باستخدامات بدائل الطاقة، وقد ذكر أن العلماء قد أثبتوا أن الطاقة الشمسية التي تسقط على الارض كل 40 دقيقة تكفي لتلبية احتياجاتنا من الطاقة بنسبة 100% ولمدة عام كامل. وأشارت ورقة الناصر إلى أن دول الخليج تتميز بطول سطوع الشمس، وتصل إلى 3200 ساعة، وكذلك سرعات رياح مناسبة (متوسط 7 امتار على ارتفاع 100 متر) ، مشيرا إلى أنها لو استثمرت هذه الطاقة الشمسية ( الأشعة والحرارة) وحولتها إلى كهرباء بشكل فاعل، لتحولت إلى ثروة هائلة توازي الثروة النفطية. ونوه إلى أن الطاقة الشمسية حتى تكون مجدية يجب أن تكون نسبة الإشعاع الشمسي العمودي 5 كيلووات ساعة لكل متر مربع، وذلك وفقا لما أوردته وكالة الأنباء البحرينية "بنا". وأوضح أنها تصل في منطقة الخليج إلى 7 كيلووات ساعة لكل متر مربع، أي أن دول الخليج تتمتع بمصدر للطاقة غير مستغل مشيرا الى انه لو تم تخصيص 350 كيلومترا مربعا من دول مجلس التعاون الخليجي للطاقة الشمسية، فإن الطاقة المتولدة عنها ستلبي احتياجات كل دول مجلس التعاون، حسب تقديرات عام 2009 ، وهذا يكلف حوالي 150 بليون دولار أما لو تم استخدام 11000 توربين رياح بقدرة 5 ميجاوات يتم تثبتها في صفوف متوازية في ساحل الخليج العربي (2221 كيلومترا) فإن ذلك يكون كافيا لتأمين كافة الكهرباء التي يحتاجها دول الخليج العربي وهذا يكلف حوالي 50 بليون دولار. كما أشار إلى أن معظم المباني القائمة في دول الخليج غير متوائمة مع البيئة، ولا تتمتع بخاصية الاستخدام الكفء للطاقة واستدامتها، موضحا أن قطاع الإعمار وحده في المنطقة يستهلك 50-60% من الطاقة.