محيط/ زينب مكي: شكل سوق الأسهم السعودية استثناء بين الأسواق الخليجية الأخرى كونه السوق الوحيد الذي سجل خسائر في النصف الأول من العام 2007 مع تراجع مؤشره الرئيسي بنسبة 12.15% عن إقفال السنة الماضية. هذا وقد أغلق المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) على مستوى 6969.72 نقطة مقارنة مع 13145.26 نقطة لنفس الفترة من العام الماضي ،متراجعا بنسبة 46.98% . وحسبما ورد بالتقرير النصف سنوي الصادر عن السوق المالية السعودية (تداول) بلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية النصف الأول من العام 2007 حوالي 396.89 مليار دولار وذلك بانخفاض نسبته 52.58% عن نفس الفترة من العام السابق. وبلغ إجمالى عدد الأسهم المتداوله للنصف الأول 33.65 مليار سهم مقابل 39.29 مليار سهم تم تداولها خلال نفس الفترة من العام الماضي و بانخفاض نسبته 14.35% وذلك من خلال تنفيذ 38.95 مليون صفقة مقابل 48.94 مليون صفقة تم تنفيذها خلال نفس الفترة من العام السابق بانخفاض 20.41%. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد شهدت كل قطاعات السوق انخفاضا خلال الفترة المذكورة وجاء قطاع الاتصالات في مقدمة القطاعات المتراجعة بنسبة انخفاض 26.63% تلاه قطاع البنوك بنسبة انخفاض 2046% ثم قطاع الخدمات بنسبة انخفاض 13.85%. أما عن الشركات الثلاث الأكثر نشاطا خلال النصف الأول من 2007 فقد جاءت شركة "الأسماك" في الصدارة بعدد صفقات بلغ 1.551.685 صفقة وفى المرتبة الثانية شركة "الباحة" من خلال تنفيذ 1.368.510 صفقة ثم شركة "إعمار" بواقع 1.182.939 صفقة خلال الفترة المذكورة. ومن جانبها أشارت شركة بيان للاستثمار في تقريرها النصف سنوي عن أسواق الأسهم الخليجية إلى ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) شهد طفرة دفعت به كي يحتل بجدارة المركز الأول بين الأسواق الخليجية اذ كانت الأرباح المسجلة لكلا مؤشريه السعري والوزني أعلى وبفارق كبير عن سوق أبو ظبي المالي والذي حل في المرتبة الثانية. وأضاف تقرير الشركة الذي أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أجزاء منه ان مكاسب المؤشر الوزني للبورصة الكويتية تخطت تلك التي حققها المؤشر السعري اذ بلغت حصيلة النصف الأول من العام 2007 نموا نسبته 35.45% للمؤشر الوزني مقابل 20.5% حققها المؤشر السعري للسوق. من جانبه تأثر سوق أبو ظبي للأوراق المالية للتراجع الطفيف الذي أصابه بنهاية يونيو وهو الذي خفف من المكاسب السنوية للسوق إلى 18.17% مع إقفال مؤشره عند 3.544.65 نقطة الأمر الذي دفع بالسوق إلى المرتبة الثانية مباشرة خلف سوق الكويت للأوراق المالية. واحتل سوق مسقط للأوراق المالية المرتبة الثالثة بين الأسواق الخليجية في تحول لافت بعد أن ختم الربع الأول من العام كأقل الأسواق خسارة وتمكن السوق من استعادة مساره الصعودي واستطاع ان يسجل مكاسب بلغت 13.57%. أما سوق البحرين للأوراق المالية فاحتل المركز الرابع بين الأسواق الخليجية الأخرى ذلك مع ارتفاع مؤشره الرئيسي بنسبة 8.64% حيث أقفل بنهاية النصف الأول من 2007 عند 2.409.27 نقطة مقارنة بإقفال العام 2006 عند 2.217.58 نقطة. وختم سوق دبي المالي الستة أشهر الأولى من عام 2007 مسجلا أرباحا سنوية نسبتها 6.81% عندما أغلق عند 4.408.55 نقطة ليحتل المرتبة الخامسة بين الأسواق الخليجية. وسجل سوق الدوحة للأوراق المالية أقل نسبة نمو في النصف الأول من 2007 فاحتل المرتبة السادسة بين أسواق الخليج حيث أغلق مؤشر السوق بنهاية شهر يونيو عند 7.349.17 نقطة بنمو نسبته 3.03% عن إقفال العام 2006.