دبي: قدرت مصادر مصرفية حجم ثروات النساء الخليجيات بأكثر من 350 مليار دولار، ويشمل هذا الرقم السيولة النقدية الخالصة والمجوهرات والأصول الثابتة. ورأى خبراء أن ازدياد مشاركة المرأة على كل مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية أصبح أمراً مسلَّماً به على نطاق واسع، وينال قسطاً متزايداً في منطقة الخليج، التي تشهد منذ سنوات تطوراً في دور المرأة، ما أفضى إلى تعاظم ثرواتهن. ولاحظت مؤسسة "بوز أند كومباني" العالمية، "تحولاً مؤسسياً يجري في مساهمة المرأة في الاقتصاد، خصوصاً في ضوء حصول النساء تدريجاً في منطقة مجلس التعاون الخليجي على الدعم القانوني والاجتماعي والثقافي". ووفقا لما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية، أجرت المؤسسة مقابلات مع عدد من النساء الخليجيات اللواتي يشغلن مناصب عليا في القطاعين العام والخاص، في كل من قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات، لاستكشاف مسار حياتهن المهنية وتوصياتهن لإنشاء مؤسسات من شأنها أن تسمح لمزيد من النساء بتحقيق النجاح. ومن بين النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع، وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي، ورئيسة شركة "أموال" البحرينية الشيخة هنادي آل ثاني، ورئيسة مؤسسة "تيكوم" الإماراتية أمينة الرستماني، ورئيسة مجموعة "الجابر" فاطمة الجابر، فضلاً عن رئيسة مؤسسة الوليد بن طلال السعودية منى أبو سليمان. كما لاحظ تقرير لمؤسسة "أدفانتج للاستشارات"، أن السيدات اللواتي شغلن مناصب عليا في القطاعات المتنوعة سواء في الجهات الحكومية أو مؤسسات القطاع الخاص أظهرن أداء استثنائياً، مدللاً على ذلك بنماذج ناجحة، مثل الوزيرتين الكويتيتين نورية الصبيح وزيرة التربية والتعليم العالي، والدكتورة موضى الحمود وزيرة الدولة لشؤون الإسكان والتنمية، ووزيرة الاقتصاد في الإمارات الشيخة لبنى القاسمي، وغيرهن من سيدات الأعمال الخليجيات مثل سعاد الحميضي، ولبنى العليان، والدكتورة ناهد طاهر، ومها الغنيم.