في عام الثورات .. شمال إفريقيا في صدارة التقدم نحو أهداف الألفية تغطية – زينب مكي
شعار منظمة الأممالمتحدة نظم مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة ندوة صحفية بمناسبة إطلاق التقرير المرحلي لانجاز أهداف التنمية للألفية لسنة 2011 من القاهرة، والذي يقف على تقدم إنجاز أهداف التنمية للألفية في المنطقة العربية، في ظل اقتراب موعد 2015 الذي حدد كأفق لإنجاز أهداف التنمية للألفية الثمانية في إطار خطة الألفية 111التي اعتمدها قادة العالم سنة 2011.
وقامت الدكتورة خولة مطر، مدير مركز الاممالمتحدة للإعلام (UNIC) في القاهرة ، بافتتاح الندوة وعرض التقرير مؤكدة أن منطقة شمال إفريقيا التي تدخل مصر في نطاقها قد سجلت أكبر نجاح في العديد من الأهداف الإنمائية للألفية.
كما أوضحت مطر أن منطقة شمال إفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي تمكنت بالفعل من بلوغ هدف تخفيض وفيات الأطفال ، وكذلك فرص الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، حيث ذادت التغطية من 72% في عام 1990 إلى 86% في عام 2008.
كما كانت المنطقة الرائدة في توسيع نطاق محو الأمية في صفوف الشباب، إذ ارتفع معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الشباب من 68% إلى 87% ما بين العامين 1990 و 2008، كما سجلت المنطقة ثالث أفضل معدل في تحسين الالتحاق بالمدارس الابتدائية ، إلا أن التقرير رصد على الجانب الآخر ضعف التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين ، ولئن حققت المساواة نسبيا في مجال التعليم فإن المساواة بين الجنسين لا تزال هدف بعيد المنال فيما يتعلق بالعمل المأجور والمشاركة في الحياة السياسية.
وجدير بالذكر أن أهداف التنمية للألفية الثمانية تضم: القضاء على الفقر المدقع و الجوع، تحقيق تعميم التعليم الابتدائي، تعزيز المساواة بين الجنسين، تخفيض معدل وفاة الأطفال، تحسين الصحة النفاسية، مكافحة فيروس المناعة البشرية، كفالة الاستدامة البيئية، و إقامة شراكة عالمية.
وفي تعليقه على التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن ثمة ما يدعو للاحتفال لما تحقق من نجاح ملموس منذ أن حدد قادة العالم في العام 2000 أهداف الحد من الفقر المدقع والجوع والأمية والمرض بحلول عام 2015، لكنه أشار إلى أن التقدم كان متفاوتاً بين المناطق والدول، بل وبين الفئات المختلفة داخل نفس الدولة.
وأضاف مون أن بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية سيتطلب تحقيق نمو اقتصادي عادل وشامل، نمو يشمل الجميع ويمكن كافة الناس، ولاسيما الفقراء والمهمشين من الاستفادة من الفرص الاقتصادية".
الدكتور احمد النجار ومن جانبه، قال مدير مركز الأممالمتحدة الإعلامي في صنعاء سمير الدراديع إن الأزمة الحالية في اليمن تحول دون تحقيق أي من الأهداف الإنمائية للألفية بحلول الموعد النهائي عام 2015.
وأعرب المسئول الأممي خلال مشاركته في الندوة عن قلقه حيال تدهور الجانب التنموي وحدوث أزمات إنسانية في اليمن خلال الفترة القادمة في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد حاليا. وأوضح الدراديع أن اليمن يعاني من تفاقم في نسبة الفقر إلى جانب العديد من المشكلات الإنسانية الخطيرة مبينا صعوبة حصول الأممالمتحدة على إحصائيات بشأن الأهداف الإنمائية للألفية في اليمن في ظل الأزمة السياسية التي تنعكس بدورها على جميع القطاعات في البلاد.
ومن جانبه، انتقد الدكتور أحمد النجار، رئيس الوحدة الاقتصادية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، وزير المالية سمير رضوان حيث رأى أنه مازال يمارس نهج سياسيات الحزب الوطني المنحل في إعداده للموازنة العامة للدولة.
وأوضح النجار أن وزير المالية اعتمد موازنة الصحة بنسبة 4.7% أي أقل من الموازنة التي تم إعدادها بطرس غالى في الوزارة السابقة والتي كانت تصل نسبتها إلى 4.9 %، وذلك في الوقت الذي تحث فيه منظمة الصحة على اعتماد 15 من النفاق العام على قطاع الصحة، ما دفع النجار إلى القول أن رضوان بهذا التقدير يعني "كفاية كده على الفقراء".
وأضاف النجار أن الحكومة المصرية فى حاجة لتعديل سياستها بشكل جذري، وأفكارها أيضا وبالأخص القطاع الاقتصادي، هناك بعض الأمور الخاص بزراعة القمح والبذور تحتاج لمراجعة وتعديل تؤدى إلى رفع الدخل العام للدولة، موضحا أننا مازلنا نهتم بزراعة الخضر والفواكهة فى الوقت الذي نحن في أشد الحاجة إلى زراعة الحبوب الاستراتيجية.
وأشار النجار إلى أن التقارير الصادرة عن الأممالمتحدة هى تقارير حكومية تابعة للدولة المشتركة فى برامج الأممالمتحدة، وقد يكون فيها نوع من التلاعب، والذى نأمل فى تصحيحه دائما، مشككا في الكثير من البيانات التي أثارها التقرير.
وعلق النجار على تقارير الأممالمتحدة الخاصة بمصر هذا العام، أنها تقارير مقاربة للحقيقة عما كان في الوقت السابق، وبالتحديد نسبة العمالة فى مصر والتي تقدر ب 45.5 % وهذا أقرب للواقع، بالمقارنة بالسنوات الماضية.