تقوم كريستين لاجارد، وزيرة الاقتصاد والمالية و الصناعة الفرنسية بزيارة للقاهرة يوم الأحد المقبل، بغرض عرض ترشيحها لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولي بعد استبعاد الرئيس السابق للصندوق دومينيك سترواس لاتهامه بالتحرش بعاملة في احد فنادق نيويورك. وخلال هذه الزيارة، ستلتقي لاجارد مع فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، وسمير رضوان، وزير المالية، ونبيل العربي، وزير الخارجية وكذلك مع فاروق العقده، محافظ البنك المركزي وسوف تتناول المباحثات التطورات الحالية في مصر وبخاصة الاقتصادية منها عقب (ثورة 25 يناير) الماضي والعلاقات المستقبلية بين مصر وصندوق النقد الدولي. وقد أعلن الإتحاد الأوروبي تأييده ترشيح الوزيرة الفرنسية للمنصب, ففي بيان أصدرته مفوضية الإتحاد الأوروبي أمس, جاء فيه أن المفوضية تؤيد ترشيح لاجارد للمنصب, وأشار البيان إلى مكانتها الدولية من خلال توليها مناصب وزارية في فرنسا خاصة المال والاقتصاد والصناعة, وإدارتها الجيدة للاقتصاد الفرنسي خلال الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي, علاوة على شهرتها العالمية كرئيسة مجلس وزراء مالية دول العشرين. خلال فترة عملها كرئيسة وزراء مالية العشرين, دافعت لاجارد عن السياسة المالية الفرنسية الهادفة لضبط الأسواق المالية, والتي اعترض عليها البعض ووصفوا أسلوبها بنمط البرجوازية الكبرى المتعالية, كما ساعدت في تكريس نفوذ فرنسا خلال مفاوضاتها مع الجهات الاقتصادية الكبرى, بينما يشيد المؤيدون لها بقدرتها على التفاوض مع جميع الأطراف, وأن لاجارد لديها الخبرات والكفاءة اللازمة لتولي المنصب, ووضع إستراتيجيات لتعزيز إدراة الاقتصاد العالمي, وهي مواصفات لا غنى عنها للصندوق الذي يلعب دوراً حيوياً في استقرار الاقتصاد العالمي. ولدت كريستين لاجارد في باريس عام 1956, ونالت شهادة البلوم في العلوم السياسية والقانون الإجتماعي, تولت عدة مناصب مهمة, منها رئاسة مكتب المحاماة الأمريكي الشهير"بيكر آند ماكنزي" المتخصص في إدارة الأعمال, كما أنها مديرة اللجنة الإستراتيجية الدولية منذ عام 2004, إلى جانب توليها عدة وزارات فرنسية.