"أوبك" تؤكد وجود إمدادات كافية بالسوق العالمية محيط - سالي العوضي في الوقت الذي تسود فيه موجه البرودة الشديدة أوروبا وبعض المناطق في أمريكا، وهو ما ادى لزيادة الطلب علي زيت التدفئة وبالتالي ارتفاع أسعار النفط ، أقدمت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على رفع توقعاتها الخاصة بنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري خاصة في ضؤ توقعات التعافى للاقتصادي العالمي. وقد أعلنت منظمة "أوبك" أنها رفضت مطالب الدول المستهلكة بزيادة ضخ النفط للحد من ارتفاع الأسعار مؤكدة وجود ما يكفي من الامدادات في السوق العالمية. وقالت سكرتارية منظمة "أوبك" في تقريرها الشهري: إن الامدادات مازالت كافية في سوق النفط العالمية على الرغم من التوقعات بزيادة الطلب على الخام بمقدار 50 الف برميل يومياُ خلال العام الجاري 2011. وأرجعت "أوبك" التي تغطي ثلث احتياجات العالم من النفط في تقريرها أسباب ارتفاع أسعار النفط إلى البداية المبكرة للطقس البارد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وزيادة التدفقات الاستثمارية على السلع الأولية، مؤكدة أن هذا الارتفاع لا يمكن تفسيره بالكامل بتغير العوامل الاساسية في سوق النفط. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن تقرير المنظمة أن "أوبك" أعلنت ارتفاع تقديرها للطلب على نفوط دولها بزيادة قدرها 160 الف برميل يوميا ليصل الى29.40 مليون برميل يوميا في هذا العام. وقالت "أوبك" الطلب على نفط "أوبك" في النصف الأول من العام سيكون أقل من الانتاج الحالي للمنظمة البالغ 29.2 مليون برميل. ومن جانبه، قال يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم الجزائري:" إن سوق النفط متوازنة والأسعار مقبولة سواء كان الأمر بالنسبة للمنتجين أو المستهلكين". وأشار يوسفي في مؤتمر صحفي إلى عدم وجود ضغط على العرض ولا على الطلب في سوق النفط العالمية، معرباُ عن أمله بان "تظل الأسعار على حالها خلال الأشهر المقبلة". محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الاماراتي وأكد محمد بن ظاعن الهاملي ، وزير الطاقة الإماراتي أن الإمدادات الحالية للسوق النفطية كافية لتلبية الطلب العالمي على النفط، عازياً ارتفاع الأسعار إلى برودة الطقس في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والمضاربات. وقال في تصريحات صحفية على هامش "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التى بدأت أعمالها أمس إن بلده العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" تراقب تطورات السوق عن كثب، مؤكداً أن الأسعار الحالية للنفط الخام مناسبة لاستمرار الدول المنتجة في برامج الاستثمار والتطوير في المشاريع النفطية وأوجه الطاقة المختلفة، وبناء طاقة إنتاجية تخدم هذا الغرض "في ضوء بروز مؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي". ورأى أن أسعار النفط الحالية تتماشى مع أوضاع السوق، ولا حاجة إلى اجتماع طارئ ل "أوبك" لبحث زيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن هناك تعاف اقتصادي تدريجي وعلامات إيجابية، لكن ثمة حاجة إلى معرفة إن كان قابلاً للاستمرار. وقال نوبو تاناكا ، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في تصريحات على هامش القمة: إن أسعار النفط الحالية تدعو إلى القلق، مشيراً إلى أن مخزون النفط الخام العالمي ما زال مرتفعاً لكنه يتناقص، كما أن الطاقة الإنتاجية الفائضة لمنظمة أوبك تتراجع. وعلى صعيد متصل، تستضيف الكويت اجتماع المائدة المستديرة الاسيوي للنفط والطاقة منتصف ابريل/نيسان المقبل بمشاركة 28 دولة وعدد من المنظمات الدولية المعنية بشؤون النفط والغاز والطاقة. وقالت الوزارة في بيان صحفي خصت به "كونا" إنها بدأت الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث المهم، موضحة أن الاجتماع يشارك فيه الدول الاسيوية المنتجة والمستهلكة للنفط بغرض التشاور والتحاور وطرح الرؤى حول مستقبل الصناعة النفطية. وأضافت أن الدول المشاركة سيمثلها في الاجتماع وزراء النفط والطاقة ووفود متخصصة من اجل استشراف المستقبل للنفط والغاز والطاقة والخروج برؤية كاملة تفيد جيمع المشاركين في خططهم المستقبلية، مشيرةً إلى أن هناك جهات عالمية ستشارك ايضا في هذا الاجتماع وهي منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومنتدى الطاقة الدولي. وأوضحت الوزارة أنها شكلت لجنة عليا للتحضير لهذا الاجتماع الذي فازت الكويت باستضافته مشيرة الى ان هذا الاجتماع يعد حدثا تاريخيا يتزامن مع احتفالات الكويت بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير. يذكر ان اجتماع المائدة المستديرة يعقد مرة كل سنتين في احدى الدول الاسيوية النفطية وكانت المملكة العربية السعودية استضافته في دورته الاخيرة عام 2008 ومن قبلها اليابان.