الكويت: أكد عباس النقي، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" أن صمود اقتصاديات معظم دول المنظمة في 2010 انعكس بصورة ايجابية على المشروعات العربية المنبثقة عن "أوابك" وساعدها في المضي قدما على طريق التوسع والتطوير. وقال النقي في افتتاحية النشرة الشهرية لمنظمة "أوابك" إن المشاريع العربية المشتركة المنبثقة عن المنظمة شهدت على مدى العقود الأربعة الماضية مسيرة طويلة حافلة بالانجازات والمصاعب في آن واحد. وأضاف أن تلك المشاريع اجتازت العديد من العقبات والمصاعب التي واجهتها مما جعلها تصل إلى مرحلة النضوج ودخول ميدان التنافس مع شركات أجنبية ذات نشاط متشابه. وأوضح النقي في كلمته التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن مشاريع "أوابك" أصبحت وبفضل جهود ومثابرة القائمين عليها أحد الأوجه البارزة للتعاون العربي المشترك ومحل اشادة وتقدير من وزراء الطاقة والبترول في الدول العربية. وقال:" بنظرة عامة على أداء الشركات المنبثقة عن منظمة "أوابك" خلال عامي 2009 - 2010 نجدها قد حققت أداء جيدا على الرغم مما تواجهه بعض هذه الشركات من منافسات شديدة من الشركات العالمية ذات النشاط المشابه". وأشار النقي إلى تأثير الأوضاع الجيوسياسية الكبير في مناطق عمل تلك الشركات، موضحاً أن ذلك يقف أحيانا كحجر عثرة في طريق تنفيذها لمشاريعها التطويرية والتنموية، لافتاً إلى أن الأزمة المالية العالمية وما خلفته من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي وعلى أسواق الطاقة كان له تأثيره على الكثير من المشروعات البترولية والاستثمارية وأجل البعض منها والغى البعض الآخر. وقال النقي: إن الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب" ومقرها مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية وعلى الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية وتراجع أرباح الشركة عن السنوات السابقة الا أنها استطاعت تحقيق أرباح صافية في عام 2009 بلغت 58.5 مليون دولار. وأوضح أن ذلك يعود إلى تحسن الايرادات التشغيلية للشركة في ذلك العام والتي بلغت 82 مليون دولار، لافتا إلى أن الشركة خلال النصف الأول من عام 2010 حققت أرباحا صافية بلغت 47 مليون دولار وبزيادة قدرها 95% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وأفاد بان تحقيق تلك الأرباح يعكس مدى العافية الاقتصادية التي تتمتع بها الشركة على الصعيدين العربي والعالمي، مبيناً أن الشركة تساهم حاليا في التمويل الجزئي ل 14 مشروعا عربيا مقامة في كل من السعودية والبحرين وليبيا والعراق ومصر وتونس. وكشف عن أن هذه المشروعات تغطي أنشطة مختلفة من صناعات بتروكيماوية وأسمدة نيتروجينية كيماوية وغازات بترولية مسالة وخدمات جيوفيزيائية وحفر آبار نفطية وغازية وخدمات تخزين المشتقات البترولية. وأضاف التقي أن حصول شركات "أبيكورب" على درجة ائتمانية عالية "A1" عن الديون طويلة الأجل و"B1" عن الديون قصيرة الأجل من مؤسسة "موديز" لهو دليل على ما تحظى به الشركة من سمعة دولية محترمة. وتطرق النقي إلى انجازات الشركة العربية لبناء واصلاح السفن "أسري" والأداء الممتاز الذي تميزت به في عام 2008 وتمكنها من عبور عام 2009 بتحقيق ربح منخفض نسبيا مقداره مليون دولار. ولفت إلى أن ذلك يعد انجازاً جيداً في ظل ما عانته سوق اصلاح السفن من خسائر خلال عام 2009 موضحاً أن الشركة خلال عام 2009 قامت باصلاح 168 سفينة وهو رقم قياسي للشركة، مشيراً الى انها نجحت خلال عام 2009 - 2010 في تأجير معظم ناقلاتها وعملت على تقليل توقفها واستغلالها بأفضل ما يمكن في السوق العالمية للنقل البحري الذي يعاني من حالة الركود. ونوه بانجازات الشركة العربية البحرية لنقل البترول والشركة العربية للخدمات البترولية والشركة العربية للحفر وصيانة الآبار "أدووك" والشركة العربية لجس الآبار "أولكو" والشركة العربية لخدمات الاستكشاف الجيوفيزيائي "أجيسكو". وأكد أن الأمانة العامة للمنظمة لم تدخر جهداً في التنسيق بين الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة لتحقيق الغايات المنشودة وتنظم لقاء سنويا بين رؤساء هذه الشركات يتم خلاله استعراض آفاق التعاون بين تلك الشركات. وذكر النقي أن الأمانة العامة ل "أوابك" وهي تشهد ما تقوم به المشروعات العربية من جهود حثيثة لتطوير أدائها اعتمادا على مواردها وقدراتها الذاتية لتأمل بأن تتمكن الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة من تحقيق ما تصبو اليه الدول الأعضاء في المنظمة من غايات ومقاصد من تأسيسها.