يوكوهاما : اتفق قادة منتدى التعاون الاقتصادي لأسيا والمحيط الهادئ "أبيك" على اتخاذ خطوات ملموسة نحو إقامة منطقة موسعة إقليمية للتجارة الحرة لدول المنتدى ال "21" من بينها الولاياتالمتحدة والصين واليابان. وقال قادة المنتدى في بيان صدر اليوم في ختام فعالياته التي استمرت يومين في مدينة يوكوهاما اليابانية إن الوقت قد حان لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لتحويل مشروع منطقة التبادل الحر في آسيا والهادئ إلى رؤية ملموسة وطالبوا من المنتدى اتخاذ الاجراءات باتجاه تحقيق منطقة التبادل الحر. وأضاف البيان بأنه سيتم التحرك صوب أنظمة أسعار صرف تحددها السوق بشكل اكبر بجانب العمل على تعزيز مرونة أسعار الصرف كي تعكس الأسس الاقتصادية الأساسية وسنمتنع عن التخفيض التنافسي لقيمة العملات". وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى إقامة منطقة واسعة للتبادل الحر بدون حواجز التعريفات الجمركية من شرق آسيا إلى السواحل الأمريكية للمحيط الهادئ . وأكد قادة المنتدى وفقا لما ورد في وكالة الأنباء القطرية "قنا" ضرورة "الاستناد إلى مشاريع إقليمية قيد التنفيذ مثل " آسيان+3 " و " آسيان+6" والشراكة عبر المحيط الهادئ" لدفع هذا المشروع قدما . وأشاروا إلى إن كل تلك المشاريع عبارة عن مناطق للتبادل الحر تجرى إقامتها لكن مساحتها الجغرافية اصغر , حيث يضم "آسيان+3" دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" وبينها سبع دول أعضاء في منتدى أبيك، إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية بينما يضم "آسيان+6" كل هذه البلدان بالإضافة إلى الهند واستراليا ونيوزيلندا ، وبالنسبة "الشراكة عبر المحيط الهادئ" فتقتصر حاليا على بروناي وتشيلي ونيوزيلندة وسنغافورة , إلا إن الولاياتالمتحدة تريد الانضمام إليها وكذلك استراليا وماليزيا والبيرو وفيتنام وذلك في الوقت الذي تفضل الصين فيه إن يتم التفاوض بشأن هذه المنطقة "بين الآسيويين" لكن الولاياتالمتحدة تسعى جاهدة لتسريع المفاوضات حتى لا تستبعد من الحراك الاقتصادي الآسيوي . واتفق أيضا قادة منتدى التعاون الاقتصادي لأسيا -الباسفيك على صياغة إستراتيجية للنمو تلائم البيئة الاقتصادية المتغيرة . ووفقا ل"إستراتيجية زعماء الابيك للنمو " التي تم تبنيها في ختام الاجتماع ال 18 لقادة المنتدى , تهدف الاقتصاديات المطلة على المحيط الهادئ لتحقيق نمو متوازن وشامل ومستدام و مبتكر وآمن في منطقة الباسفيك . وأشارت وكالة الأنباء الصينية " شينخوا " إلي إن الزعماء قد اقروا بأن الابتكار المستمر والاستخدام المتزايد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساعد بشكل كبير في توسيع التجارة وزيادة الإنتاجية والتدفقات المالية على نحو أوسع وأسرع , كما أكدوا أن أعضاء " الابيك " لا يمكنهم مواصلة " النمو كالمعتاد" وانه من الضرورة تحسين " جودة النمو" حتى يمكن ضمانه بصورة متوازنة و مستدامة . ولتحقيق هذه الغاية , حدد الزعماء خطة عمل للإستراتيجية , التي تشمل المكونات المهمة لتكامل العمل مثل الإصلاح الهيكلي وتنمية الموارد البشرية والنمو الأخضر والاقتصاد القائم على المعرفة . وحثت الإستراتيجية في الوقت نفسه على بذل جهود قوية في نطاق الابيك لخلق بيئة عمل إقليمية تشجع على الابتكار والتقدم نحو تعزيز التعاون والتنسيق في إطار الابيك للحد من التهديدات على بيئة التجارة والاعمال . ولضمان متابعة تطبيق الإستراتيجية , تم الاتفاق على قيام كبار المسئولين بمنتدى أبيك بإجراء مراجعات سنوية لما تم إحرازه على أن يرفعوا تقريرا لزعماء الابيك في عام 2015 يتضمن تقييم لما تم تنفيذه من إجراءات لدعم النمو الاقتصادي بالمنطقة .