رغم تأثيرات الأزمة المالية 1.35 تريليون دولار حجم قطاع البناء في المنطقة
محيط – زينب مكي
نمو الاستثمار العقارى على الرغم من تراجع الطلب على العقار التجاري والسكني حول العالم في ظل ضعف التمويل الذي سببته الأزمة المالية العالمية أكد متعاملون في قطاع البناء والتشييد تفاؤلهم بمستقبل القطاع خلال العام الجاري.
وقد المشاركون في ملتقى الاستثمار العربي 2010، الذي عقد بدولة الإمارات العربية المتحدة على مدى يومين، عدد مشاريع قطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط بحوالي 3398 بقيمة 1.35 تريليون دولار.
وشارك بالملتقى وفقا لما ورد بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية عبد الله آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية ومحسن محمد الحربي الرئيس التنفيذي لشركة صروح للاستثمار وعبد العزيز عدنان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة البحر والدكتور خاطر مسعد الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة للاستثمار ونبيل معلول رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك الخليج التجاري، إضافة إلى عدد كبير من المستثمرين العرب.
واستعرض الملتقى، الذي اختتم أعماله أمس الأول الثلاثاء المشاريع الجارية في منطقة الشرق الأوسط لنحو 45 شركة تعمل بجميع القطاعات، متناولا أكثر من 200 مشروع من كبرى مشروعات المنطقة، والتعرف إلى المبادرات التي اتخذتها الحكومات من أجل اجتذاب الاستثمارات مثل الخصخصة والتنظيم والحوافز المطروحة وتقديم مصادر جديدة لدخل المشاريع وكيفية الحصول على التمويل، إضافة إلى استعراض قصص النجاح في مجال الاستثمار في المنطقة.
وطالب المشاركون في اختتام الملتقى، بمساعدة المستثمرين لاكتشاف الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط، والاستفادة من الاستثمارات القائمة، والاستثمارات الجديدة، واستكشاف خيارات التمويل المتاحة للمستثمرين، وجعل الشرق الأوسط قطاع الطاقة جاذباً للاستثمارات الخاصة.
وتناول الملتقى عدة محاور منها التوسع في أسواق رأس المال من أجل تسهيل التدفق السلس للأموال واستكشاف التحديات التي تواجهها الشراكات بين القطاعين العام والخاص من قبل المستثمرين الإقليميين والأجانب، وكذلك إمكانية الاستثمار في إنشاء البنوك التجارية والمؤسسات المالية في الشرق الأوسط، وفرص استثمارية لتطوير البنية التحتية في الشرق الأوسط، وجذب الاستثمارات في قطاع الطيران.
النمو العقاري بدبي وعلى صعيد متصل، أظهرت دراسة أجرتها شركة "كي بي إم جي" تفاؤلا بمستقبل قطاع البناء والتشييد في عام 2010، وقال عبد الله بن حمد الفوزان، رئيس شركة "كي بي إم جي" إن هناك تصور أن الأزمة العالمية قد دمرت قطاع البناء والتشييد، في حين أنها أثرت بشكل كبير في الطريقة التي تتعامل بها الشركات العقارية، مضيفا "أننا وجدنا أن الشركات تعتبر هذه الظروف بمثابة فرص لمراجعة الأوضاع والهيكلة الداخلية للشركة، بما يعدها ويهيئها للنجاح عند عودة القطاع للانتعاش مرة أخرى".
وتشير الدراسة أيضا إلى مزيد من التفاؤل بقدرة قطاع البناء والتشييد على الإبقاء على موظفيه المميزين خلال الأزمة العالمية، وبما يدعو للاستغراب.
هذا وقد قدر رئيس الاتحاد العربي للتنمية العقارية أحمد مطر قيمة الاستثمارات العقارية في الوطن العربي بنحو 27 تريليون دولار، لافتاً إلى أن تلك الاستثمارات تمثل نحو 18% من النشاط الاقتصادي في الوطن العربي.
وقال مطر إنه يوجد نحو أربعة ملايين عامل يعملون في مجال أنشطة الإسكان والبناء والتشييد بمختلف الدول العربية، مشيرا إلى أن هذا النشاط يؤثر في 96 نشاطاً صناعياً.