واشنطن: استأنفت اسعار النفط تراجعها مع اول تعاملات الاسبوع باسواق البترول الدولية ليسجل سعر خام " نايمكس " ادنى مستوى له منذ نحو اسبوعين متجها صوب ال 65 دولارا في ظل تأثر الاسواق بالبيانات التي كشفت في الاسبوع الماضي عن حدوث تراجع غير متوقع في ثقة المستهلك تجاه الاقتصاد الامريكي . وقد جاء تراجع سعر النفط خلال تعاملات اليوم والذي وصل إلى نحو 3% في ظل أيضا موجة الانخفاضات التي تعرضت لها أسواق الأسهم العالمية حيث انخفض مؤشر "ستاندر اند بورز" في وول ستريت ب 2.2% وبشكل متزامن مع انتعاش سعر الدولار حيث ارتفع بحوالي 1% مقابل اليورو الأمر الذي حدّ من تدفق المستثمرين نحو أسواق السلع الأولية بشكل عام. وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى تراجع سعر النفط الخام فى بورصة نيويورك للسلع لعقود شهر سبتمبر الآجلة ب2.8 % أو 1.86 دولار ليصل إلى 65.65 دولار للبرميل خلال التعاملات الالكترونية وهو ما اعتبر أدنى مستوى لسعر الخام منذ 31 يوليو ليواصل بذلك انخفاضاته حيث سجل فى آخر تعاملات الاسبوع الماضى تراجعا ب4.3 % بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية تراجع مؤشر ثقة المستهلك الامريكى لأدنى مستوياته منذ خمسة أشهر. وتراجع سعر خام برنت لعقود شهر أكتوبر فى بورصة البترول الدولية بلندن وذلك بنحو 2.4 % أو 1.74 دولار لينخفض عن مستوى ال70 دولارا مسجلا 69.7.. ويرى ستيفن شورك رئيس مؤسسة "شورك جروب" الأمريكية والمتخصصة في الاستشارات الخاصة بأسواق الطاقة ان الكساد الاقتصادي ربما قد يكون انتهى ، غير أ نه مع حقيقة ان الانفاق الاستهلاكي يسهم بنحو 66 % من حجم الاقتصاد الامريكي فان فرص حدوث التعافي الاقتصاي قد اصبحت محل شكا . وتوقع تحليل للشركة الأمريكية بأن تشهد الأسعار تراجعا صوب ال 60 دولارًا خلال الأسبوع القادم مشيرا إلى أن أسعار النفط لم تتمكن من مواصلة ارتفاعها عن المستوى المسجل في نهاية الشهر الماضي، والذي اعتبر أعلى مستوى منذ 8 أشهر حينما بلغ الخام في بورصة نيويورك 73.38 دولار. وقال رئيس الشركة التي تتخذ من ولاية بنسلافنيا مقرا لها في تصريحات أوردتها شبكة "بلومبرج"، أن الأسعار لم تستطع تجاوز ذلك المستوى رغم تحركها منذ بداية الشهر الحالي حول مستوى ال 70 دولارا مؤكدًا أن السوق البترولي في حاجة للتحرك لمستويات جديدة من خلال الارتفاع عن ال 73 دولارًا وإلا سيكون عرضة لضغوط تراجع تدفع بالأسعار نحو ال 60 دولارًا. وتأتي توقعات انخفاض الأسعار خلال الأسبوع الجديد في الوقت الذي ترجح فيه بعض الآراء إمكانية استمرار ارتفاع حجم مستويات المخزون النفطي لدى الولاياتالمتحدة، وهو ما يعنى أن تداعيات الأزمة الاقتصادية الأخيرة مازالت تحد من فرص حدوث تعافي واضح للطلب على النفط في أكبر سوق مستهلك للطاقة في العالم.