البورصات العربية تواصل تراجعها محتفظة بمكانها في المنطقة الحمراء محيط - زينب مكي
شهدت ثماني من أصل اثنى عشر بورصة عربية تراجعا هذا الأسبوع، فيما تقدمت الأربع الأخرى بقيادة المؤشر المغربي الذي شهد ارتفاعا بنسبة 4.1%، تلاه المؤشر التونسي بنسبة ارتفاع 1.7% فالعُماني بنسبة 1.4% فالكويتي 1.1%. وفقاً للتقرير الأسبوعي لبنك "الكويت الوطني" ،والذي أوردت صحيفة"الحياة" اللندنية أجزاء منه، جاء المؤشر القطري في مقدمة المؤشرات المتراجعة حيث خسر 7.1% من قيمته، تلاه البحريني بنسبة تراجع 2.2%، فالإماراتي الذي خسر 1.9%، فاللبناني 1.6%، فالسعودي 1.5%، ثم مؤشر البورصة المصرية الذي خسر 1.4%، والأردني بنسبة تراجع 1%، والفلسطيني 0.4%.
السوق العمانية و في بورصة عُمان، أقفل مؤشر السوق مرتفعا بواقع 1.4% خلال الأسبوع، أعلنت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) تراجعاً بنسبة 66.9% في صافي أرباحها عن الربع الرابع إلى 9.7 ملايين ريال عماني مقارنة بالفترة نفسها من العام 2007، بعدما عانت من خسارة خفض قيمة 18.88 مليون ريال عماني في الشركة الباكستانية التابعة لها.
السوق الكويتية وأقفل مؤشر السوق الكويتية ،ثانى أكبر أسواق الأسهم العربية ، مرتفعاً مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي على رغم تراجعه معظم أيام الأسبوع. وأعلنت شركة "أجيليتي" الكويتية ووحدة "تريستار" للنقل التابعة لها أنهما اتفقتا على شراء مرافق الوقود المملوكة لشركة "شل" في غوام في صفقة تناهز قيمتها 17 مليون دولار. كما أعلن البنك "التجاري الكويتي" ان صافي خسائره بلغت 4.15 ملايين دينار في الربع الأخير من عام 2008، مقارنة بصافي أرباح قيمتها 28.1 مليون دينار كويتي في الفترة ذاتها من عام 2007، كما أعلن المصرف ان صافي أرباحه لعام 2008 ككل تراجع بنسبة 16.3% إلى 100.7 مليون دينار.
السوق القطرية وفي بورصة الدوحة واصلت الأسهم القطرية في جلسة نهاية الأسبوع مسلسل الخسائر الذي يسيطر على تداولات السوق، وبلغت نسبة التراجع %1.33، وسط أحجام تداول بلغت 202 مليون ريال. وقال محللون إن أسهم قطاع البنوك واصلت ضغوطاتها على السوق وسط تراجعاتٍ عنيفة لسهم المصرف قاربت على %10، مشيرين إلى أن جلسة نهاية الأسبوع شهدت بعض الأمور الإيجابية، ومن بينها معاودة المؤسسات الأجنبية لعمليات الشراء مرةً أخرى بعد انقطاعٍ دام لفترة. وواصل المؤشر العام للسوق مسلسل انزلاقه لما دون مستوى ال5000 نقطة وبلغت عمليات الشراء التي قامت بها المؤسسات الأجنبية في جلسة نهاية الأسبوع 50 مليون ريال، في مقابل مبيعات بقيمة 43 مليون، حيث كانت تتفوق المبيعات على عمليات الشراء، ولذلك فإن هذا التحول يعد من الأمور الجيدة بالنسبة للسوق. وأغلق المؤشر نهاية التعاملات، عند مستوى 4868 نقطة وبلغ عدد الأسهم المتداولة 12.7 مليون سهم. وواصلت الأسهم القيادية ضغوطاتها على مؤشر السوق، وخاصةً أسهم قطاع المصارف، حيث انخفض سهم المصرف بنسبة قاربت على %10، وسهم التجاري بنسبة %4.4، وسهم بنك قطر الوطني بنسبة %1.15. وارتفعت أسعار أسهم 7 شركات، فيما تراجعات أسعار 30 سهماً، وبلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها 4350 صفقة، مقارنة ب4036 صفقة خلال الجلسة السابقة، وبلغت أحجام التداول 12.7 مليون سهم. بلغ إجمالي أرباح 25 شركة من أصل 43 شركة قطرية مدرجة نحو 14.46 مليار ريال قطري لعام 2008، بزيادة نسبتها 21.5%، مقارنة بعام 2007.
السوق البحرينية تعرضت البورصة البحرينية في الأسبوع الماضي إلى موجة خسائر كبيرة نسبياً، حيث تراجع المؤشر العام بنحو 2,19% (ما يعادل 35,62 نقطة)، ليغلق عند مستوى 1593,32 نقطة، وبذلك يصل إجمالي حجم خسائر المؤشر منذ مطلع العام الجاري إلى نحو 11,7%. وحسب بيانات البورصة، التي أوردتها صحيفة "الوقت البحرينية" بلغ إجمالي حجم تراجع القيمة السوقية منذ بداية 2009 نحو 846,1 مليون دينار (2,24 مليار دولار) - تم قياس هذه الخسائر بعد إضافة أسهم المنحة لبيت التمويل الخليجي، والتي تعادل 20% من رأس المال، إضافة إلى المصرف الخليجي التجاري، والتي تبلغ نسبتها 5% - لتبلغ قيمة السوق 6,67 مليار دينار (17,7 مليار دولار). وتظهر البيانات تداول المستثمرين أسهماً في 15 شركة ارتفعت أسعار 6 منها وتراجعت أسعار 6 أخرى، وبلغ إجمالي كمية الأسهم التي تم تناقلها في الأسبوع الماضي 12,53 مليون سهم بزيادة نسبتها 24% عن الأسبوع السابق، والتي بلغت 10,1 مليون سهم، فيما زادت قيمة التعاملات من نحو مليوني دينار إلى 2,11 مليون دينار بما نسبته 4%. أما عدد الصفقات، فانخفض من 558 صفقة إلى 474 صفقة، أي بما نسبته 15%. واستحوذ قطاع البنوك التجارية على اهتمام المستثمرين، حيث بلغ إجمالي أسهم شركاته المتداولة نحو 6,3 مليون دينار بقيمة إجمالية بلغت 849,4 ألف دينار، أي بنسبة 41,1% تم تنفيذها من خلال 243 صفقة.
السوق الإماراتية وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي على 1601.24 نقطة مرتفعاً 6.1%، وأعلن مصرف "الإمارات الإسلامي" ان صافي أرباحه لعام 2008 بلغ 404 ملايين درهم إماراتي بزيادة نسبتها 68%، مقارنة بعام 2007،وبلغت خسائره 42.38 مليون درهم في الربع الرابع من عام 2008، مقارنة بصافي أرباح قيمتها 94.1 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من عام 2007. وأعلن بنك "المشرق" عن تراجع صافي أرباحه لمجمل عام 2008 بنسبة 13.6%، مقارنة بنتائج السنة السابقة، وذلك إلى 1.64 مليار درهم إماراتي، كما أعلنت "شعاع كابيتال" ان صافي خسائرها بلغ 577.4 مليون درهم إماراتي في الربع الرابع. كما أقفل مؤشر سوق أبو ظبي منخفضاً بواقع 0.2%. وأعلنت شركة "أبو ظبي الوطنية للطاقة" (طاقة) عن شرائها نصف أصول "ماروبيني كوربوريشن" اليابانية.
السوق اللبنانية رصد التقرير المالي الأسبوعي الصادر عن "بنك لبنان والمهجر للأعمال" (بلوم إنفست)، تأثّر نشاط بورصة بيروت بتراجع أسواق المال العالمية إلى جانب الحوادث الأمنية التي شهدها الشارع اللبناني هذا الأسبوع ، مما انعكس تراجعاً في معنويات المستثمرين، الذين أقبلوا بقوة على بيع محافظهم، بما في ذلك 1,2 مليون سهم من أسهم "بنك بيبلوس". وتراجع مؤشّر "بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية" %1,32 إلى 1087 نقطة، مع بلوغ مجموع الأسهم المتداولة 1,45 مليون سهم قيمتها 8,7 ملايين دولار.،وبقي المؤشر على انخفاض سنوي نسبته 7,76%. ومن 26 سهماً مدرجة في البورصة، جرى هذا الأسبوع تداول 12 سهماً، ارتفعت أسعار 8 منها، وانخفضت 4، وشكلت أسهم شركة "سوليدير" العقارية نسبة 21% من مجموع قيمة التداول الأسبوعي، مقابل 78% للقطاع المصرفي. ووفقا للتقرير الذي أوردت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أجزاء منه ففي القطاع المصرفي، صعد سعر شهادة إيداع "بنك لبنان والمهجر" وسهم المصرف المدرج 0,75% و1,52% على التوالي إلى 67 دولاراً، بعد تداول 1300 شهادة قيمتها 86,8 ألف دولار، و62,1 ألف سهم قيمتها 3,75 ملايين دولار. أما بالنسبة إلى "بنك عوده"، فقد ارتفع سعر شهادة إيداعه 1,18% إلى 44,5 دولاراً، بتداول شمل 9175 شهادة قيمتها 405,93 آلاف دولار.
السوق السعودية وفي السوق السعودية، أكبر أسواق الأسهم العربية، أشار التقرير الاسبوعي لمركز معلومات "مباشر" حول أداء سوق الاسهم السعودي خلال الاسبوع الثالث من فبراير 2009، أنه أغلق على تراجع بلغت نسبته 1.52% مغلقا عند 4773.78 نقطة بعد أن فقد 73.84 نقطة وذلك في محاولة من جانب المستثمرين لجني أرباح الارتفاعات التي شهدها السوق خلال الثلاثة أسابيع الماضية. وقد حاول السوق في بداية الأسبوع أن يواصل الارتفاعات واقترب حينها من مستوى ال5 آلاف نقطة حيث أغلق في تلك الجلسة عند 4944.18 نقطة إلا أنه شهد تراجعات في الثلاث جلسات التالية وكان أكثرها حدة في التراجعات جلسة الثلاثاء الماضي والتي تراجع فيها السوق بأكثر من 4%، وهو ما فسره بعض المحللين بكسر المؤشر العام وقتها لنقطة دعم قوية كان يراقبها المتداولون ما دفعهم للبيع العشوائي بعد كسر تلك النقطة. وانخفض السوق متأثرا بتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، بنسبة 4.8%، فيما احتل سهم "الإنماء" المرتبة الأولى في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً إذ بلغت قيمة تداولاته نحو 1.97 مليار ريال سعودي.
السوق المصرية وفي مصر، أنهي المؤشر الرئيسي للسوق "case30" تعاملاته الأسبوعية على تراجع بنسبة 0.4% ليغلق عند مستوى 3586 نقطة، كما تراجع مؤشر "داوجونز مصر-20"- الذي يقيس أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر بنسبة تراجع بلغت 0.7% ليغلق عند مستوى 752 نقطة. واستحوذت المؤسسات على 62% من المعاملات، واستحوذت تعاملات المصريين على نسبة 86% من إجمالي تعاملات السوق، بينما سجلت تعاملات الأجانب غير العرب على نسبة 10% والعرب على 4%. وسجل رأس المال السوقي نحو 347 مليار جنيه في 19 فبراير 2009 وذلك بانخفاض طفيف عن الأسبوع الماضي قدره 0.4%. وجاء قطاع التشييد ومواد البناء فى مقدمة القطاعات المرتفعة بارتفاع قدره 7%، كما احتل القطاع المرتبة الأولى من حيث كمية التداول هذا الأسبوع حيث سجل 117 مليون ورقة مالية بقيمة 568 مليون جنيه. أعلن "البنك المصري الخليجي" ان صافي أرباحه لعام 2008 بلغ 74.4 مليون جنيه مصري، بزيادة نسبتها 5.5% عن عام 2007. وأعلن البنك "الأهلي - سوسيتيه جنرال" ان صافي أرباحه لعام 2008 ازداد بنسبة 74% إلى 1.1 مليار جنيه مصري، مقارنة ب653.1 مليون جنيه في عام 2007.
السوق الأردنية
سيطرت نزعة الهبوط على مؤشر البورصة الاردنية خلال الاسبوع الماضي مع تخليها عن حاجز المقاومة النفسي البالغ 2700 نقطة ليتراجع تحت ضغوط عمليات جني ارباح استهدفت اسهم البنوك وشركات التعدين ليصل الى 2676 نقطة. وتجاهل المتعاملون نتائج الشركات لعام 2008 رغم انها جاءت ايجابية وعادت رغباتهم في تحقيق الارباح لتحركهم بعيدا عن تقييم اسهم الشركات من حيث الربحية التي تحققت والمستويات السعرية الحالية التي تعتبر اقل من القيمة السوقية العادلة. ووفق بيانات البورصة الاردنية الاسبوعية التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بلغ المعدل اليومي لحجم التداول خلال الاسبوع الماضي حوالي 64 مليون دولار مقارنة مع 75.5 مليون دولار للاسبوع السابق له وبنسبة انخفاض بلغت 15%. كذلك بلغ حجم التداول الاجمالي حوالي 322 مليون دولار مقارنة مع 378.5 مليون دولار والذي سجل على مدار خمسة ايام تداول لاسبوعي المقارنة في حين بلغ عدد الاسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الاسبوع 135.8 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 68015 عقدا.