أظهرت توقعات حديثة إمكانية تجاوز مستويات الطلب على الماس في الولاياتالمتحدة خلال العقد المقبل وذلك في ظل حدوث تعافي قوى للاقتصاد الأمريكي. وأشارت "دي بيرز" التي تعد اكبر منتجع للماس في العالم إلى أن انتعاش الطلب متوقع أيضا في دول مثل البرازيل وروسيا والهند والصين. وقال المدير التنفيذي لشركة "دي بيرز" في كلمته التي اوردتها شبكة بلومبرج الإخبارية إلى أن الاقتصاد الأمريكي عادة ما كان يشهد من قبل تعافي ملحوظ بعد فترات الكساد. وكانت أسعار الماس وأسعار سلع أولية أخرى قد شهدت تراجعا نتيجة أجواء الكساد التي تخيم حاليا بشكل واضح على الاقتصاديات المتقدمة وبشكل خاص الاقتصاد الأمريكي والأوروبي والياباني. وتستحوذ الأسواق الأمريكية على حوالي نصف إجمالي الطلب العالمي على المجوهرات. وقد أقدمت مؤخرا شركة "دي بيرز" على تعديل خطط التعدين لديها في جنوب أفريقيا كما خفضت الوظائف نتيجة التباطؤ الراهن في معدلات نمو الاقتصاد العالمي. من جانب أخر سجلت مبيعات القطع المعدنية من الذهب على مستوى الأسواق الأمريكية ارتفاعا ملحوظا خلال الشهر الماضي نتيجة استمرار النزوح عن أسواق المال والتي لا تزال تعاني من وطأة الأزمة العالمية ليبحث المستثمرون عن ملاذ آمن لأموالهم في السلع الأولية خاصة الذهب. ويشير تقرير أوردته صحيفة ال "فاينانشال تايمز" عبر موقعها الاليكتروني إلى أن هيئة صك النقود الأمريكية قد باعت في الشهر الماضي 92 ألف قطعة معدنية من الذهب وهو ما يمثل زيادة بنحو 4 أضعاف حجم المبيعات المسجل في نفس الفترة من العام الماضي. وقد سجلت مبيعات القطع المعدنية من الذهب ارتفاعا قويا في دول أخرى حيث يرى جون ريد الخبير في أسواق المعادن النفيسة لدى مصرف "يو بي اس" أن المشتريات الكبيرة من القطع المعدنية قد يعكس اللجوء في المرحلة الراهنة للمعدن الأصفر كملاذ آمن لمواجهة خسائر الأسواق.