لندن: تعرض سعر اليورو لضغوط تراجع ملحوظة امام كل من الدولار والإسترليني وذلك مع تصاعد القلق ازاء إمكانية تأثر دول منطقة اليورو بالمشاكل التي تواجه مناطق وسط وشرق أوروبا . ويأتي تزايد تلك المخاوف بعد ان تم الإعلان عن خفض التصنيف الائتماني لروسيا وذلك في ضؤ التراجع الذي يشهده حجم احتياطياتها من النقد الأجنبي حيث يشير تقرير لصحيفة ال " فاينانشيال تايمز " اوردته عبر موقعها الاليكتروني الى ان روسيا قد أنفقت أكثر من 200 مليار دولار من خلال احتياطياتها النقدية لدعم سعر صرف الروبل الذي يواجه انخفاضات في أسعار النفط ونزوح لرؤوس الأموال عن الأسواق الروسية . وقد أدت المخاوف ازاء تدهور الوضع التجاري على مستوى شرق أوروبا الى دفع عملات مثل العملة المجرية للراجع لمستوى قياسي مقابل العملة الأوروبية مسجلة 304.25 فورينت كما انخفض سعر العملة التشيكية لتسجيل أدنى مستوى لها منذ يوليو 2007 امام اليورو . ويرى احد المسؤلين لدى مصرف " كوميرز بانك " ان البنوك المركزية على مستوى شرق ووسط أوروبا خفضت أسعار الفائدة لمعدل محفوف بالمخاطر في محاولة لدعم اقتصادياتهم المحلية دون الأخذ في الاعتبار القيمة الخارجية لتلك العملات . وأضاف ان تلك الخطوات أدت الى زيادة صعوبة السيطرة على ضغوط الانكماش وارتفاع الديون بالعملات الأجنبية . ويواجه في ذلك الصدد اليورو ضغوط نتيجة القلق ازاء انكشاف البنوك الأوروبية على مناطق وسط وشرق أوروبا . فوفقا لبيانات بنك التسويات الدولي يصل حجم المستحقات الأجنبية للبنوك الأوروبية مع استبعاد البنوك البريطانية والسويسرية الى نحو 13200 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي مقارنة بحجم مستحقات البنوك الأمريكية التي تبلغ 6600 مليار دولار . وقد تراجع اليورو لأدنى مستوياته امام العملة الأمريكية منذ شهرين ليبلغ 1.2704 دولار وان كانت العملة قد تعافت بعض الشئ ليبلغ نسبة ارتفاعها خلال الأسبوع بحوالي 0.8 % مسجلة 1.2704 دولار . وارتفع سعر الإسترليني خلال الأسبوع بنحو 0.9 % مقابل اليورو ليسجل 87.63 بنس لليورو كما ارتفع ب 1.7 % مقابل العملة الأمريكية ليبغ 1.4722 دولار .