25 تريليون دولار خسائرالأ سهم الدولية منذ بداية العام محيط – زينب مكي تراجعت الأسواق المالية العالمية مجدداً أمس تحت وطأة مخاوف الأزمة المالية العالمية مقتفية آثار بورصة "وول ستريت" البورصة الأكبر في العالم التي سجلت أدنى مستوى لها منذ خمسة أمس الأول أعوام على الرغم من دعوات السلطات النقدية إلى الهدوء. يأتي ذلك في الوقت الذي قدر فيه خبراء حجم خسائر الأسهم الدولية منذ مطلع العام بنحو 25 تريليون دولار، من دون احتساب الخسائر في اقتصادات العالم وانعكاساتها على القوة المنتجة وحتى على النمو ومستقبل أسواق المال ، وأصبحت أسعار الأسهم عند أدنى مستوى منذ أكتوبر 1982. وتقارب خسائر أسواق الأسهم في العالم تقريباً حجم الناتج المحلي الأمريكي (13.7 تريليون دولار) والأوروبي (14 تريليوناً) مجتمعين، وهي بنسبة ثلاثة أضعاف الناتج المحلي في كل من الصين (7 تريليونات) والهند (تريليونا دولار). ووفقا لما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية خسر مؤشر "ستاندارد اند بور – 500" الأمريكي في أسبوعه الأخير ما نسبتة 17.3%، كما سجل مؤشر "داو جونز" في بورصة نيويورك خلال الأيام الخمسة الأخيرة انخفاضا إلى اقل من 8 آلاف نقطة (7915 نقطة)، بعد خسارة 2271 نقطة في 7 جلسات متتالية، من أعلى مستوى حققه فوق 14 ألف نقطة قبل عام. وفي أوروبا أنهت بورصات باريس وفرنكفورت ولندن تداولاتها الجمعة على تراجع حاد، حيث اقفل مؤشر "كاك – 40" جلسة الجمعة متراجعا 7.73% عند 3176.49 نقطة بخسارة 266.21 نقطة، بينما تراجع مؤشر "داكس" بنسبة 7.01% عند 4544.31 نقطة مقابل 4887.00 نقطة عند اغلاق الخميس. و خسر مؤشر "ام اس سي أي" في لندن الذي يقيس أداء الشركات العالمية نسبة 19% في اسبوع في أكبر نسبة انخفاض منذ بدء إحصاءاته في العام 1970 ، وكذلك تراجع مؤشر "فايننشال تايمز – 100" إلى اقل من 4 آلاف نقطة، بعد خسارة 666.3 نقطة في أسبوع متراجعا بنسبة 8.85% عند 3932.06 نقطة وهو أدنى تراجع يومي له منذ انهيار أكتوبر 1987. وعلى الصعيد العربي تكبدت أسواق الأسهم في المنطقة خسائر ضخمة هذا الأسبوع، وبلغت التراجعات في بعضها مستويات قياسية، وكان أكبر الخاسرين المؤشر الإماراتي العام إذ خسر 29%، تلاه المؤشر القطري (18.7%)، فالمصري (18.5%)، فالسعودي (17.4%)، فالعُماني (15.5%)، فالأردني (12.6%)، فالفلسطيني (11.9%)، فالكويتي (7.3%)، فاللبناني والتونسي (7%)، فالبحريني (5.4%)، فالمغربي (2.4%). ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية تقرير لمجموعة بخيت المالية في الرياض إن الخوف هو المشهد السائد حالياً بين أوساط المتعاملين على الرغم من تباين المؤشرات السلبية التي أدت إلى التراجع بين السوق السعودية والأسواق العالمية. وفي السوق السعودية، الأكبر في المنطقة، شهد المؤشر تراجعاً في كل جلسات الأسبوع، باستثناء الجلسة الأخيرة الأربعاء الماضي قبل عطلة نهاية الأسبوع، إذ قلص في ختامها تراجعه إلى 1.49% إثر تغير في أداء أسهم المصارف، بفضل التحرك المنسق بين سبعة من أكبر البنوك المركزية العالمية لخفض أسعار الفوائد تعزيزاً للسيولة، وإعلان "مؤسسة النقد العربي السعودي" أن القطاع المصرفي لا يواجه نقصاً في السيولة ،وفقاً للتقرير الأسبوعي ل "بنك الكويت الوطني". وفي الكويت، دعت اتحادات المصارف وشركات الاستثمار إلى إنشاء محفظة ضخمة بالاشتراك مع الشركات والهيئات الحكومية للاستثمار في البورصة، وأعلن البنك المركزي انه سيضمن سيولة كافية للمصارف بعد ان كان يضخ السيولة من خلال عرض أموال قصيرة الأجل في الأسابيع الأخيرة، ونتيجة لذلك تراجعت معدلات الإقراض بين المصارف بعدما خفض البنك المركزي معدل الحسم الأساس بمقدار 125 نقطة إلى 4.5% من 5.75%، وفائدة عمليات إعادة الشراء (الريبو) إلى 2.5% من 3.5%. وفي قطر، شهدت سوق الدوحة تداولات نشطة نسبياً، لامست قيمتها المليار ريال، وأعلن "بنك الدوحة" عن خطط لفتح مكاتب تمثيلية في بريطانيا وكوريا الجنوبية هذه السنة، وخطط لدخول أميركا اللاتينية عام 2009 بفتح مكتب في البرازيل، صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة. ومن جانبها خفضت البحرين سعر الفائدة على ودائع أسبوع وسعر الفائدة على الإقراض لأجل ليلة بواقع ربع نقطة مئوية، وخفضت سعر (الريبو) نصف نقطة مئوية، ما سمح لسوق الأسهم بتقليص خسائرها. وفي عُمان، أعلن "بنك مسقط" أنه حقق 90.1 مليون ريال أرباحاً في الشهور التسعة الأولى من العام، مقارنة ب 62.6 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 44.3%
