قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إنتاج الطاقة النووية قد يرتفع إلى الضعف بحلول عام 2030 مع سعي الدول لما ينقذها من ارتفاع أسعار الطاقة الأحفورية ولعلاج ظاهرة الاحتباس الحراري. وأفادت أحدث نسخة من التقرير السنوي الذي تصدره الوكالة عن الطاقة والكهرباء والتوقعات للفترة حتى عام 2030 أن طاقة توليد الكهرباء بالطاقة النووية عالميا تبلغ حاليا نحو 372 جيجاوات سنويا ومن المتوقع أن تزيد إلى ما بين 473 و748 جيجاوات والحد الأدنى لهذه التوقعات يفترض استكمال جميع مشروعات الطاقة النووية تحت الإنشاء والمخطط لإقامتها وأن الحد الأعلى للتوقعات يعكس ما أعلنته الحكومات والشركات من خطط طويلة الأجل للاستثمار في الطاقة النووية، فضلاً عن سياسات وطنية جديدة مثل الاستجابة لاتفاقات دولية تتعلق بحماية البيئة لمكافحة التغيرات المناخية. وقال هانز هولجر روجر رئيس تخطيط الطاقة بالوكالة في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والفحم الذي تزامن مع زيادة القيود البيئية مثل بروتوكول "كيوتو" الذي يحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري يحفز نمو الطاقة النووية. وأضاف أن منشأة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية تبعث نسبة ضئيلة من الكربون بالمقارنة بالمنشآت التي تعمل بالنفط أو الغاز أو الفحم ونفس النسبة التي تنبعث من توليد الكهرباء بطاقة الرياح أو الماء.