موجة حمراء تجتاح تسع بورصات عربية محيط - زينب مكي موجة من التراجع تعم البورصات العربية تكبدت البورصات العربية خسائر ضخمة خلال الأسبوع الأخير، أصابت تسعة من أصل 12 مؤشراً ومتأثرة بالتراجع الحاد لأسعار للنفط في الأسواق العالمية، وتصاعد التوتر بين إيران والغرب حول برنامج طهران النووي. وكانت الخسارة الأكبر من نصيب البورصة العُمانية، إذ فقد مؤشرها9.1 %، تلتها اللبنانية 4.6 %، فالسعودية 4.4 %، والكويتية 3.7 %، فالإماراتية 3.3 %، فالقطرية والبحرينية 2.6 % لكل منهما، والتونسية 0.8 %، فالمصرية 0.3 %. أما على صعيد البورصات الرابحة فاقتصر عددها على اثنتين، لم تحققا سوى أرباح خجولة، فالبورصة الأردنية كسبت 0.3% والفلسطينية 0.1%. ولم تشهد البورصة المغربية أي تغيير يذكر. البورصة السعودية السوق السعودية وفي أكبر أسواق الأسهم في المنطقة العربية، جاءت الخسائر على وقع تراجع سهم كل من "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) (8.9%) و "مصرف الراجحي" 4.75%، واحتلت "سابك" المرتبة الأولى لجهة قيمة التداول خلال الأسبوع، وبلغت قيمته 2.73 مليار ريال سعودي. وأعلنت "شركة السوق المالية السعودية" (تداول) عن تطبيق الوحدة الجديدة لتغيير سعر السهم ابتداء من السبت 13/ 9 / 2008، بعدما أنهت الاختبارات الفنية بالتنسيق مع شركات الوساطة ومزودي خدمات معلومات السوق، وفق النطاقات السعرية التي تم الإعلان عنها وهي خمس هللات للأسهم من 25 ريالا وأقل، عشر هللات للأسهم التي تبدأ أسعارها من 25.10 ريال إلى 50 ريالا، فيما يكون النطاق الثالث 25 هللة للأسهم من 50.25 ريال فما فوق. ولفتت "تداول" إلى أنه امتداداً لمواكبةً النمو المطرد الذي تشهده السوق في عملياتها وعدد الشركات المدرجة، فقد تقرر تعديل وحدة تغير سعر السهم المعمول بها حالياً والبالغة 25 هللة، لتقاس وفقاً لسعر السهم ضمن ثلاثة نطاقات سعرية جديدة. السوق الكويتية كان أداء سوق الكويت للأوراق المالية، خلال شهر أغسطس الماضي، أقل نشاطاً، مقارنة بأداء شهر يوليو الذي سبقه، حيث تراجعت جميع المؤشرات الرئيسية، وانخفض كل من مؤشري قيمة وكمية التداول وعدد الصفقات وقيمة المؤشر العام (مؤشر الشال)، والذي أقفل عند نحو 7،831 نقطة، مسجلاً انخفاضاً بلغ قدره 6،33 نقطة، أو ما يعادل نحو 9،3%، مقارنة بالشهر الذي سبقه، عندما أقفل عند نحو 3،865 نقطة. وسجل مؤشر الشال (خلال الشهر) أعلى قراءة له، عندما وصل إلى 5،870 نقطة، في يوم الأحد 3 أغسطس 2008، فيما سجل المؤشر أدنى مستوى له، عندما بلغ 7،831 نقطة، في يوم الأحد 31 أغسطس 2008 . وخسر مؤشر السوق السعري 5،3%، ما بين نهاية شهر أغسطس 2008 ونهاية شهر يوليو 2008، بينما خسر مؤشر الشال خلال الفترة ذاتها نحو 9،2%. السوق الإماراتية بورصة دبي وفي الإمارات واصل نزيف الخسائر التي تسجلها السوق, والتي بلغت قيمتها 110 مليارات درهم منذ مطلع أغسطس الماضي حتى نهاية الأسبوع الماضي. وخسرت الأسهم الإماراتية الشهر الماضي 95 مليار درهم من قيمتها السوقية إثر تراجع مؤشرها العام بنسبة 11.2%, وأضافت خسائر جديدة الأسبوع الماضي بقيمة 15.6 مليار درهم نتيجة تراجع مؤشر السوق بنسبة 2%. وأقفل مؤشر سوق دبي منخفضاً بواقع 2.1% خلال الأسبوع، وأعلن "بنك دبي الإسلامي" أنه سيتملك حصة 52% من "بنك الإنماء الصناعي" من خلال مشروع مشترك مع "الأردن دبي كابيتال" و "دبي إنترناشيونال كابيتال". وأقفل مؤشر سوق أبو ظبي منخفضاً 2.4% خلال الأسبوع. ونقلت مجلة الاقتصادية عن الدكتور همّام الشمّاع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية, إن أعدادا كبيرة من كبار المستثمرين مدينون للمصارف برهن أسهم استخدمت حصيلتها لتمويل شراء أسهم أخرى، ورغم عدم إفصاح المصارف عن حجم هذه القروض إلا أن الملموس من التعامل اليومي يظهر أن مثل هذه القروض كبيرة جدا, ومعلوم أن المصارف عندما تقبل الأسهم كضمانات للقروض فإنها تأخذ تحفظات بنسب مختلفة تحسباً لانخفاض أسعار الأسهم فتقدم قرضا يقل عن قيمة الأسهم المرهون بنسبة قد تصل إلى 70% بحسب قناعة البنك. السوق القطرية واصل سوق الدوحة للأوراق المالية أداءه السلبي متكبدا مزيدا من الخسائر خلال تعاملات الأسبوع الماضي ،حيث سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية انخفاضا بمقدار 266.07 نقطة أي ما نسبته 2.58% ليغلق في نهاية الاسبوع عند 10 آلاف و32.98 نقطة مقابل 10 آلاف و299.05 نقطة خلال الأسبوع السابق. وذكرت النشرة الأسبوعية لسوق الدوحة ان القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة انخفضت خلال هذا الاسبوع بنسبة 4.27% لتصل إلى مليارين و195 مليونا و792 ألفا و142.30 ريال قطري مقابل مليارين و293 مليونا و669 الفا و447.60 ريال. كما انخفضت عدد الأسهم المتداولة بنسبة 12.14% ليصل إلى 39 مليونا و304 آلاف و603 أسهم مقابل 44 مليونا و736 ألفا و68 سهما. وانخفض ايضا عدد العقود المنفذة بنسبة 14.77% ليصل إلى /25/ الفا و757 عقدا مقابل 30 ألفا و222 عقدا، وانخفضت كذلك القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة فى السوق فى نهاية هذا الاسبوع بنسبة 3.18% لتصل إلى 435 مليارا و987 مليونا و270 ألفا و647.90 ريال مقابل 450 مليارا و301 مليون و280 ألفا و968.00 ريالا في نهاية الأسبوع السابق . واحتل قطاع البنوك والمؤسسات المالية المرتبة الاولى باستحواذه على حصة من التعاملات نسبتها 46%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 37%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 15.4%، وفي المرتبة الاخيرة حل قطاع التأمين بنسبة 1.4%. ومن مجمل 43 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت 14 شركة فقط ارتفاعا في أسعار أسهمها، بينما انخفضت أسهم 27 شركة، في حين حافظت أسهم شركتين على أسعارها دون تغير. وقاد سهم مصرف قطر الاسلامي تعاملات الاسبوع بحصة نسبتها 18.2%، تلته شركة قطر لنقل الغاز بنسبة 13.8%، وحل ثالثا سهم الصناعات القطرية بنسبة 13.2%. السوق العمانية البورصة العمانية مازال اللون الأحمر يكتنف السوق العمانية حيث هبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية خلال تعاملات نهاية الأسبوع بنسبة 2.34% لتغلق عند 9493.75 نقطة مواصلا بذلك نزيف النقاط الذي بدأه منذ فترة. وجاء هذا التراجع في المؤشر تحت وطاة التراجعات التي سجلتها مؤشرات القطاعات الفرعية أبرزها هبوط القطاع الصناعي بواقع 435 نقطة بعد أن تراجع إلى مستوى 9747.22 نقطة وانخفض مؤشر قطاع البنوك وشركات الاستثمار بمقدار 324 نقطة واغلق عند 12131.38 نقطة وفقد مؤشر قطاع الخدمات 74 نقطة مسجلا 4275.97 نقطة. ووفقا لما نشرته صحيفة الوطن العمانية فقد جرى التداول خلال أولى جلسات الأسبوع على 11.1 مليون سهم ببلغت قيمتها 8.4 مليون ريال مقارنة مع اخر جلسات الاسبوع الماضي البالغ كميتها 8.2 مليون سهم بقيمة 8.5 مليون ريال الى ذلك شهدت الجلسة هبوط اسهم 36 شركة من اصل 49 شركة جرى تداول أسهمها في حين صعد سهم 4 شركات فقط واستقرت أسهم 9 شركات عند مستوياتها السابقة. وتصدر سهم الأسماك العمانية الجلسة حيث جرى التداول على 1.9 مليون سهم مستحوذا على ما نسبته 17% من كمية الاسهم المتداولة تلاه سهم مسقط للتمويل المحدودة حيث جرى تداول 1.3 مليون سهم من أسهمها وبلغت كمية أسهم الجزيرة للخدمات المتداولة مليون سهم وشهد سهم جلفار للهندسة والمقاولات تداول 855 الف سهم بقيمة 1.3 مليون ريال اضافة إلى تداول 784 الف سهم من أسهم عمانتل قيمتها 1.5 مليون ريال مستحوذة على ما نسبته 19% من قيمة تداولات جلسة تداولات نهاية الأسبوع. وعلى صعيد الشركات الأكثر انخفاضا، هبط سهم المطاحن العمانية الى سعر 4.432 ريال منخفضا بنسبة 8.94% وتراجع سهم الشرقية للاستثمار القابضة الى 195 بيسة بنسبة تراجع بلغت 8.88% وبلغت نسبة التراجع في سهم الانوار لبلاط السيراميك 7.93% بعد ان انخفض الى سعر 592 بيسة وتراجع سهم العمانية العالمية للتنمية والاستثمار 7.61% مسجلا سعر 862 بيسة وهبط سهم الجزيرة للخدمات الى سعر 201 بيسة بنسبة بلغت 6.07%. السوق اللبنانية وتصدر سهم "الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط بيروت" (سوليدير) قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في بورصة بيروت خلال أغسطس إذ انخفض بنسبة 20%. السوق المصرية البورصة المصرية حافظت البورصة المصرية لدى إقفال تعاملات أخر أيام الأسبوع على استقرار مؤشرها الرئيسى فيما تخطت القيمة الإجمالية للتداولات بالسوق 1.2 مليار جنيه. واوضح التقرير اليومى للبورصة أن مؤشر (كاس 30) استقر لدى اقفال التعاملات عند مستوى 8400.86 نقطة بتراجع هامشي بلغ 0.34 نقطة . وعزا متعاملون فى السوق استقرار البورصة إلى توازن اتجاهات المستثمرين بين الشراء من جانب مستثمرين عرب وأجانب مقابل عمليات بيع من جانب مستثمرين مصريين مشيرين الى أن سهم "مجموعة طلعت مصطفى القابضة" سرعان ما استعاد قوته عقب تراجعه خلال التعاملات المبكرة اليوم . وكانت البورصة المصرية قد استعادت خلال تعاملات الأربعاء والخميس جزءا من خسائرها التي منيت بها في الأيام الماضية بسبب الهبوط الحاد الذى كان قد أصاب سهم ( مجموعة طلعت مصطفى القابضة) الذي أثر سلبا على الأداء العام للسوق ليرتفع مؤشرها بنسبة 1.96%. وسجل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية تراجعا ملحوظا خلال أغسطس الماضي بلغت نسبته 8.7% وان كان قد نجح في الثلث الأخير من الشهر نفسه فى تعويض جانب كبير من خسائره. وقد تواصل إعلان الشركات عن أرباحها للربع الثاني من السنة. فشركة "أوراسكوم للاتصالات" أعلنت ان صافي أرباحها في النصف الأول هبط بنسبة 72% إلى 276 مليون دولار، مقارنة ب 995 مليوناً في الفترة المقابلة من عام 2007. السوق الأردنية وفي بورصة عمان توقف تراجع مؤشرات السوق خلال الأسبوع الماضي وعاد الرقم القياسي ليرتفع قليلا عن إغلاق الأسبوع الذي سبقه بعدما نشطت شركات قيادية في قطاعي البنوك والصناعات التعدينية. وبلغ المؤشر العام مستوى 4330 بزيادة 13 نقطة عن مستوى الإغلاق الأسبوعي السابق إلا ان عمليات جني أرباح استمرت لجلستي منتصف الأسبوع استهدفت الشركات الرابحة في جلستي الأحد والاثنين الماضيين حدت من مواصلة ارتفاع المؤشر. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية كونا تفوق الطلب على العرض تجاه بعض اسهم شركات التعدين والصناعات التحويلية والبنوك في بقاء المؤشر الأسبوعي في المربع الأخضر رغم عدم وجود معلومات جوهرية حول نشاطات الشركات تفيد باتخاذ قرارات استثمارية مناسبة. يذكر ان احجام التداول ومسارات السوق لم تتأثر بحلول شهر رمضان حيث سجلت جلسات التداول احجاما مرتفعة نسبيا على أسهم الشركات خاصة شركات التعدين. ويتوقع مراقبون ان تستمر حالة الاستقرار التي تشهدها السوق إلى حين توفر معطيات أساسية عن الشركات تجعل الطريق واضحا باتجاه الشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالملكية. وبلغ حجم التداول الإجمالي للأسبوع الماضي حوالي654.5 مليون دولار مقارنة مع 596.8 مليون دولار الذي سجل على مدار خمسة ايام تداول لكل من أسبوعي المقارنة وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول حوالي 130.9 مليون دولار مقارنة مع 119.3 مليون دولار للأسبوع السابق وبنسبة ارتفاع بلغت 9.7% ،أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الأسبوع فقد بلغ 86.7 مليون سهم نفذت من خلال 63139 عقدا.