طوكيو: أعلن هاروهيكو كورودا، رئيس البنك الآسيوي للتنمية أنه يعتزم استثمار مليوني دولار سنوياً في مجال الطاقة النظيفة ويتعين على الدول الآسيوية اتخاذ خطوات جذرية لزيادة كفاءة الطاقة والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة أمام أزمة الطاقة الحالية. وقول كورودا في بيان لدى افتتاح اجتماع آسيا السادس للطاقة النظيفة في عاصمة الفلبين مانيلا:" إن الآسيويين سيخسرون كثيرا مقارنة بالشعوب الاخرى وسيكون الانتصار او الخسارة في معركة المناخ مرتبطا بالقرارات التي اتخذت في هذه المنطقة". ورأى كورودا في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أنه من الممكن ان تشكل آسيا نصف التجارة العالمية والاستثمار بحلول عام 2050 ومن اجل تحقيق ذلك يتعين على آسيا مواجهة التحديات التي قلصت التقدم السريع للمنطقة منذ عقود كضرورة تلبية اجتياجات ال 800 الف آسيوي الذين لا يحصلون على الكهرباء الحديثة. وأضاف: علينا ايضا مواجهة تزايد القيود المفروضة على الموارد كالطاقة والماء والغذاء خلال العقود القادمة، متوقعاً أن يصل صافي الواردات من الوقود الأحفوري في آسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2030 لاكثر من الضعف حيث سيمثل النفط نسبة 90% من تلك الواردات. وأشار إلى أن آسيا سوف تتفوق بهذا النمط حتى قبل حلول عام 2050 على امريكا الشمالية واوروبا في مجال استهلاك الطاقة، موضحاً أن عدم الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول إلى الطاقة المتجددة يعد اداة مهمة لخفض كثافة الطاقة. واستثمر البنك في العام الماضي مبلغ 1.76 مليار في مجال الطاقة النظيفة وهو الان يهدف الى استثمار مليوني دولار سنويا بحلول عام 2013. يذكر أن مبادرة بنك التنمية الآسيوي المتعلقة بالطاقة الشمسية لآسيا بدأت في عام 2010 للمساعدة في تطوير 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2013. واعلن البنك مؤخرا خططه لتزويد 60 مليون دولار في ثلاثة مشاريع لصناديق رأس المال في التي من شأنها أن توفر الدعم المالي للمرحلة الاولى منتجات تكنولوجيا جديدة للمناخ الجديد. ويتوقع ان تستفيد هذه المبادرة من اكثر من 400 مليون دولار في القطاع الخاص. ويتخذ البنك الآسيوي للتنمية وهو مؤسسة تنمية مالية متعددة الاطراف تتخذ من مانيلا مقرا لها وتسهم في الحد من الفقر في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.