أبوظبي: أقر اليوم وزراء النفط بمنظمة "أوبك" خلال اجتماعهم في أبوظبي تثبيت سقف إنتاج المنظمة عند مستواه الحالي دون تغير والبالغ حوالي 27.3 مليون برميل يوميا. وقد جاء قرار المنظمة رغم المطالب الأمريكية بأهمية إقدام الدول المنتجة على إجراء عملية رفع جديدة لحصص الإنتاج بهدف الحد من الارتفاعات الأخيرة التي شهدتها أسعار النفط. وفي أول رد فعل من جانب الأسواق للقرار الذي اتخذته "أوبك"، ارتفع سعر النفط الخام اليوم في سوق "نايمكس" بأكثر من دولارين، حيث سجل سعر التعاقدات الآجلة لشهر يناير ارتفاعا بنحو 2.07 دولار أو بنسبة 2.3% ليبلغ 90.39 دولارا للبرميل. ونقلت شبكة بلومبيرج الإخبارية عن أحد المحللين لدى بنك "بي إن بي باريبا" قوله أن تأجيل اتخاذ قرار بشأن تعديل سقف الإنتاج يعني أن فجوة المعروض القائمة بين مستوى الطلب العالمي والنمو في الإنتاج من خارج "أوبك" سيتم تغطيتها عبر عمليات السحب من المخزون. وأضاف أن ذلك سيكون أمرا جيدا بالنسبة للأسعار. وقد ارتفع سعر خام برنت لتعاقدات شهر يناير الآجلة ب 2.38 دولار أو ب 2.7 % ليبلغ 91.91 دولارا للبرميل في سوق البترول الدولي بلندن. وأكد البيان الختامي لاجتماع المنظمة الذي ترأسه دولة الامارات على ما أوصت به اللجنة الوزارية بالمنظمة في اجتماع عقدته اليوم بأن تبقي اوبك على انتاجها الحالي في النصف الأول من العام القادم دون تغير. وأفاد البيان الختامي الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن انتاج المنظمة سيظل دون تغيير لكن مع اضافة مستوى انتاج مستهدف بواقع 1.9 مليون برميل يوميا و 520 ألف برميل يوميا للعضوين الجديدين انجولا والاكوادور ابتداء من الأول من يناير المقبل. وأشارت صحيفة ال"فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الإلكتروني إلى أنه من المقرر أن يعقد وزراء منظمة "أوبك" اجتماعا آخر في الأول من شهر فبراير المقبل. وتشير الأنباء إلى أن هناك دول وفي ومقدمتها إيران وفنزويلا والجزائر قد عارضت أي خطوة في الوقت الراهن نحو رفع سقف الإنتاج، حيث اعتبرت أن مستوى ال100 دولار يعد سعرا عادلا. وكانت أسعار النفط قد سجلت تراجعا حادا خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفضت بنحو العشر دولارات في ظل تنامي التوقعات بشأن احتمالات حدوث عملية رفع جديدة لحصص الإنتاج بعد الزيادة التي بدأ سريانها في أول الشهر الماضي بمقدار 500 ألف برميل يوميا لتلبية أي زيادة في مستويات الطلب خلال موسم الشتاء الحالي. وكان مسئولو "أوبك" قد أكدوا مؤخرا أنه بغض النظر عن القرار النهائي بشأن سقف الإنتاج، فإن المنظمة تضع حاليا بالفعل معروضا إضافيا، وأن ذلك التوجه سيستمر على المستوى القريب.