القاهرة : صدرت مؤخرا رواية "العربجى" للكاتب المصري د. عاطف يوسف الذي يعيش بأمريكا منذ سنوات طويلة عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة وتصدرتها لوحة الغلاف للفنان عبد الرحمن بكر. كتب الشاعر والناقد محمد السخاوى كلمة الغلاف الأخير قائلا: العربجى.. بالحنطور يا أسطى على ... أمريكا "ليست أحدوثةً من الأحاديث ولكنها محاولة ٌ لفهم الواقع عن طريق الفن، هذه الروايةُ مستمدة ٌ من العصر الذي نعيشُ فيه، فهي لذلك توافق روح المدنيةِ التي ندعو إليها جميعاً اليوم في الحياة المصرية، وقد استمدتْ أبطالها من نماذجَ بشريةٍ مصريةٍ مائة بالمائة، تعيشُ بين ظهرانينا الآن. منهم من تطرف في إسلامه ومنهم من شقي بمسيحيته، منهم من تأمرك حتى النخاع، ومنهم من تمصَّرَ حتى النخاع، ولكنهم جميعاً خالطوا العلماء، وتعلموا منهم، وتفوقوا عليهم أيضاً، وستبقى نقاشاتهم ومحاوراتهم التي سجلتها الرواية في الحياة العامة والعلاقات الاجتماعية والسياسية موضوعاً حياً يطرقه المصريون دائماً حتى يدركوا قمة المنتهى في التقدم المتكامل معرفياً وتقنياً وديمقراطياً وصولاً إلى الرفاهية والمحبة والسلام. ويضيف الناقد والشاعر المصري محمد السخاوى في تقديمه للرواية قائلا: وهاهو الكاتبُ الكبيرُ الدكتور عاطف يوسف يتألق مرةً أخرى بعد رواية الجدع، فينتجُ لنا من رحيقَ حياتِه العامرةِ بالتجاربِ والرحلاتِ والأحداثِ المهمةِ أدبًا رائعًا يتشكَّلُ في روايةٍ جديدةٍ تُعطى أبعادًا أخرى لحياتنا نحن البشرَ المهاجرين دائمًا، شئنا أم أبينا خلف آمالنا وأحلامنا، من لدُنِّ مولدنا وحتى أوانِ وفاتنا. منَّا من يُهاجرُ في عقلهِ وفكرهِ، ومنَّا من يُهاجرُ في المكانِ ومنَّا من يهاجرُ في الزمان، وقليلٌ من العباقرةِ من يُهاجرُ كلَّ هذهِ الهجراتِ ويعانى ما يعانى ثم من ظلام المعاناةِ يعودُ بنورٍ جديدةٍ في صورةِ عمل فنىٍّ. الجدير بالذكر أن الكاتب د. عاطف يوسف ولد بالإسكندرية عام 1943، ودرس في كلية التجارة جامعة الإسكندرية عام 1968، ثم هاجر إلى فرنسا عام1972 ودرس الاقتصاد بجامعة السربون، ثم عمل في وزارة الثقافة الفرنسية، وبعدها انتقل عام 1997 إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث درس الأدب الأمريكي والمقايضة بجامعة هارفارد، ثم عمل أستاذً في الاقتصاد والتجارة الخارجية، وقد صدر للكاتب من قبل رواية الجدع عن توزيع مركز الإسكندرية للكتاب 2010، وقصص الآنسة شروق عن دار سندباد للنسر بالقاهرة 2011، وتحت الطبع رواية يراجع بروفتها الأخيرة هذه الأيام.