القاهرة: صدر حديثاً عن دار "سنابل" بالقاهرة الترجمة العربية لرواية "بارتلبي وأصحابه" للروائي الأسباني أنريكه بيلا ماتاس، ترجمة الأديب العراقي المقيم في مدريد عبدالهادي سعدون، وتقع الرواية في 193 صفحة من القطع المتوسط. وبحسب صحيفة "الزمان" اللندنية نشرت الرواية للمرة الأولي عام 2000 وحصلت علي جائزة أهم رواية معاصرة في إسبانياوفرنسا وإيطاليا علي التوالي "جائزة مدينة برشلونة 2001، جائزة بريكس فرناندو أغيري 2002 و جائزة بريكس ميلر ليبر لأهم عمل أجنبي في فرنسا وإيطاليا". كذلك احتلت المركز الثاني ضمن أفضل عشر روايات إسبانية في العقدين الأخيرين والتي قامت بها مجلة "كيميرا" الأدبية ضمن إستفتاء شمل آراء أكثر من مائة شخصية أدبية إسبانية. تدور أحداث رواية "بارتلبي واصحابه" حول أصحاب هذا المرض المزمن المتمثل بهجر الكتابة ولعنها، وتتضح بها شخصية البطل المنعزل عن عالمه ومتابعته وتقصيه لآثار مماثليه في الآداب العالمية. وبحسب الكاتب نجد أن أغلب الأسماء الأدبية الواردة في العمل الروائي قد أصابها ما يسميه البطل "بداء بارتلبي"، وشخصية "بارتلبي" مقتبسة من رواية قصيرة للكاتب الأمريكي هرمان ملفل، يتحدث فيها عن شخصية إنعزالية تنأي عن العالم الخارجي وليس لها من غاية وهدف في الحياة سوي التواجد في مكان عمله، طوال أيام الأسبوع، بما فيما أيام العطل، هذه الشخصية الرافضة لأداء أي شيء، كانت نقطة الإنطلاق لماتاس في روايته هذه والتي أتخذ منها حجر الأساس لبناء الشخصيات الإنعزالية الرافضة، بالتركيز على الشخصيات الأدبية سواء الكتاب منهم أو الشخصيات الحكائية المبتكرة في الأعمال الأدبية. وتركز الرواية على الكتاب الذي رفضوا الإستمرار بالكتابة أو الذين لم يجدوا في الأدب والفنون عموماً أي مغزي أو وسيلة، مما جعلهم يرفضون رفضاً قاطعاً المساهمة في أي فعالية من فعالياته. مؤلف الرواية أنريكه ماتاس هو أحد أهم الروائيين الإسبان المعاصرين، ترجمت أعماله لأكثر من 18 لغة عالمية، وحصد العديد من الجوائز الأدبية المرموقة في كل من إسبانيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.