القاهرة: صدر مؤخراً عن الهيئة العامة للكتاب - سلسلة الأدب بمكتبة الأسرة رواية "المهلة الأخيرة" للروائي الروسي فالنتاين راسبوتين وترجمة د.أشرف الصباغ. في مقدمة الكتاب يشير الصباغ إلى أن راسبوتين نال شهرته على الساحة الثقافية الروسية وعرفه القراء الروس والأجانب كأحد أكبر الكتاب الروس، رغم اختلافه مع العديد من الاتجاهات السياسية والأدبية والنقدية، لكن ظلت شهرته متصدرة الأوساط النقدية والأدبية. كما عكست أعمال راسبوتين الأولى الحزن والأسى والمعاناة الروحية، وكانت قوة أبطاله دائماً في ضعفهم، خصوصاً أنه اعتمد على نموذج البطل الذي لا ييأس مهما بلغ حافة اليأس والضعف. وتظل تيمة الموت هي المسيطرة دائماً على أعمال الكاتب الروسي وأبطاله، وهو موت يأتي دائماً بدون قتال أو عنف، وتنتشر في أعماله حالة لفظ الأنفاس الأخيرة والاحتضار، وهو الملحوظ دائماً في أعماله القصصية القصيرة في بداية من الستينيات وحتى روايته القصيرة "في المستشفى" مروراً برواية "نقود لماريا"، "عش وتذكر" وأعمال أخرى، وتعددت أشكال المرض عنده، فكان أحياناً عضوياً، أو مرض الشيخوخة، أو الإدمان، ومهما أنفعل البطل، وسب وشتم، فهو دائماً مريض، ويؤكد الصباغ في مقدمة الرواية على أن راسبوتين بهذه التيمة كان يرمز لحالة المجتمع الروسي الفعلية التي اتسمت بالمرض.