صدر عن دار الفكر بدمشق كتاب "ضيوف ما بعد الحداثة .. دراسة سوسيولوجية للثقافة الإسرائيلية المعاصرة" للدكتور حسام السعد، ويبحث بين دفتيه مسألة الهوية عند الآخر الصهيوني. وقسم السعد كتابه وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية إلى خمسة فصول، رصد خلال الأول كيف ينظر المؤرخون الجدد إلى دولتهم الناشئة وإلى نكبة عام 1948، وكيفية طرد الفلسطينيين من قبل قادة اليهود منذ هرتزل، والهولوكوست ليثبت الصلة الوثيقة بين هؤلاء القادة ومنفذي الجرائم العسكرية. وتناول في الفصل الثاني الهوية والخطاب السياسي العرقي في الدولة العبرية، وتدرج تعريف الذات اليهودية من الطرح الكنعاني فالعبري فالإسرائيلي فاليهودي، وظهور الصهيونية، والنظرة العنصرية الصهيونية، ومعاناة عرب 1948 من اغتراب الهوية. ويناقش الفصل الثالث الاستشراق خاصة في ألمانيا بحكم علاقة اليهود بالنازية، كما يرصد الكتاب في الفصل الرابع محاولة الصهيونية إرساء مفهوم للهوية اليهودية يشابه نظيرتها الأوروبية بلباس كولونيالي يؤدي بنا إلى قراءة تحليل لما بعد الصهيونية. وأختتم السعد كتابه بالحديث عن الذات العربية وحركة التنوير العربي ومفاجأتي نكبة 1948، ونكسة يونيو 1967 وأثرهما، وأمراض الذات العربية وأسبابها من وجهة نظر بعض المؤلفين، وتقييم لنظرة العرب إلى المؤرخين الجدد. وتضمن الكتاب ملحقان قدم فيهما الدكتور حسام السعد ثبتاً بالمصطلحات المتعلقة بالدولة الصهيونية، وفي الثاني قائمة تعريفية ببعض المفكرين الإسرائيليين.