صدر عن دار "مدبولى" للنشر بالقاهرة مؤخرا كتاب "العلاقات الدولية بين أوروبا والشرق" للدكتور عبد الحكيم عبد الغنى قاسم، ويؤرخ بين دفتيه للعلاقة القارة الأوروبية والدولة العثمانية وعلاقة كل منهما بالدول المجاورة لها خلال الفترة من 1789 وحتى 1919. ويركز الكتاب علي الأحداث التي شهدها الشرق العربي مع قيام الحرب العالمية الأولى وسقوط الدول الضعيفة بين أنياب الدول المنتصرة والتي لم تتخلص منها إلا بعد طول عناء وصمود سقط من أجله الأبطال. وقسم المؤلف كتابه وفقا لصحيفة "اليوم السابع" المصرية إلي خمسة أبواب، حمل الأول عنوان "العلاقات العثمانية في الشرق العربي" ورصد من خلاله أحوال مصر إبان فترة الحكم العثماني، والعلاقات المصرية الخارجية في عهد محمد على باشا. وتطرق في الباب الثاني علاقات خلفاء محمد علي باشا مع الدول الأوروبية فيبرز العلاقات التي تطورت في القرن التاسع عشر بين عباس الأول وأوروبا، وخليفته سعيد باشا ثم الخديوي إسماعيل باشا والخديوي توفيق، والفرمانات وجداول الديون المصرية فى عصر سعيد وإسماعيل. ويبرز الكتاب الأحداث المتلاحقة التي شهدها العالم في القرن التاسع عشر، العلاقات الدولية الفرنسية والحملات الحربية التي غزت العالم شرقا وغربا ما بين (1796-1797) وحروب نابليون بونابرت، والتوازن الأوروبي الدولي فى القرن التاسع عشر. وحمل الباب الثالث عنوان "الدولة العثمانية ومشكلاتها فى القرن التاسع عشر"، وتوقف في الفصل الرابع أمام النظم الاقتصادية الحديث وتأثيرها على العلاقات الدولية، وأختتم كتابه برصد وقائع الحرب العالمية الأولى والتغيرات التي طرأت علي الخريطة العالمية في أعقابها. وأثري المؤلف كتابه بملاحق تتضمن صور ملوك ورؤساء الدول الأوروبية والشرقية، وكذلك الخرائط التى توضح المواقع الحربية والحدود الدولية، والمصادر والمراجع العربية والأجنبية وهي الملاحق التي تخطط المائة صفحة. وقد وضح المؤلف أحداث هذه الفترة بأسلوب شيق يجذب القارئ على متابعة الأحداث التاريخية وعلاقات الدول الأوروبية ببعضها وعلاقاتها بدول الشرق.