الدمام: صدر مؤخرا عن مكتبة جرير كتابا جديدا بعنوان "البرمجة اللغوية العصبية في 10 أيام" من تأليف كريستين سازرلاند. لقد اكتشف خبراء البرمجة اللغوية العصبية أن الآليات والأدوات التي يستخدمها كل شخص متفوق بشكل لا شعوري لكى تقود إلى التميز والتفرد يمكن أن يدرس على نحو يمكّن أى شخص من تحسين قدراته وتنميتها إلى الحد الذى كان يستحيل عليه أن يتصوره، ليس هذا فحسب وإنما يمكنه أيضا من حل كل المشاكل الشعورية واللاشعورية التي يعانى منها والتى تسيطر على أفعاله وسلوكه وطريقة تفكيره وشعوره. البرمجة اللغوية العصبية هوعلم جديد بدأ في منتصف السبعينات الميلادية، على يد العالمين الأمريكيين : الدكتور جون غرندر "عالم لغويات"،وريتشارد باندلر"عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وكان مبرمج كمبيوتر أيضا". وهو علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية. ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان، وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره، وقدرته على تحقيق أهدافه، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس. وهناك علوم أخرى ترتبط بعلم البرمجة اللغوية العصبية مثل التنويم الإيحائي الذي يدور حول ايصال الرسائل الإيجابية للعقل الباطن والتمتع بقدرة أفضل في حل المشاكل والإبداع . وتعتمد البرمجة اللغوية العصبية - وفق جريدة "اليوم" السعودية في عددها الصادر 12 مارس 2008 على مجموعة من الآليات والأدوات مثل التأطير والنمذجة والمجاز وحيل اللسان والفرعيات التي تمكن الشخص من التواصل مع عقله الباطن لإصلاح عيوبه وتطوير قدراته والتي تمكنه أيضا من تقويم عيوب الآخرين ودعم قدراتهم، مما يبرر استخدام الخبراء للبرمجة اللغوية العصبية في العلاج النفسي، خاصة أنواع الخوف المرضي وغيرها من الاضطرابات التي ثبت أنه ليس لها أى ارتباط بالعقل الواعي وإنما هى في الأساس نابعة من العقل الباطن. أما الجديد في الكتاب فهو أنه يضيف إلى كل التقنيات السابقة تقنيات جديدة سوف تطرحها مؤلفة الكتاب مثل تقنية الحفز العصبى وتقنيات التحرر العاطفي والتحرر السريع التي أثبتت نجاحاً مذهلا عند الجميع بينها وبين تقنيات البرمجة اللغوية العصبية.