فرنسيان بكتاب : الإسلام مرشح للتفوق حضارياَ على الغرب

صدر مؤخرا عن منشورات فايار بباريس كتاب موعد الحضارات للباحثين الفرنسيين ايمانويل تود ويوسف كورباج .
يستنتج الباحثان أن الإسلام مرشّح ليتفوق في حربه الحضارية ضد الغرب المسيحي على المدى المتوسط، بعد أن يتغلغل وسط الشعوب التي فقدت هويتها، وذلك عبر الهجرة والزواج المختلط. وأضافا انه سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الإسلام هو الديانة الأكثر ممارسة في أوروبا. وبالتالي، فإنه سيغمر العالم المسيحي، وسيكون المنتصر في الحرب الحضارية.
ووفقا لحميد عبد القادر بجريدة "الخبر" الجزائرية فقد ألف لدحض فكرة صدام الحضارات التي أتى بها المفكر الأمريكي صمويل هنتنغتون، كما توصلا إلى تقديم استنتاجات لا تروق للغرب بصفة عامة، حيث استنتجا أن الإسلام سيتمكن من الانتصار على المسيحية بواسطة النمو الديمغرافي بين ظهراني الغرب نفسه. هذا الاستنتاج أثار غضب الفيلسوف اليهودي وأحد أنصار تيار المحافظين الجدد آلان فنكنكرولت، واعتبر أن ما ورد في الكتاب مجرد ترهات .
ويتحدث المؤلفان عن الخصوبة الهائلة للعائلات المسلمة في أوروبا، فهي التي سوف تقلب الموازين، وتضع الإسلام على الوجه الصحيح بعد فترة انتقالية تتميز بانتشار الفوضى العارمة، موضحين أن العالم الإسلامي اليوم يشهد ثورة ديموغرافية تمكنه فعلا من السير نحو طريق الحداثة، ويرجعان انحرافات الحركات الإسلامية المتطرفة لهذه المرحلة الانتقالية نحو الحداثة.
وقد عرف ايمانويل تود بكتبه المثيرة للجدل والتي تنبأت بكثير من الأحداث ففي عام 1976 تنبأ في كتابه السقوط النهائي بانهيار المعسكر الاشتراكي. وفي عام 2002 نشر كتابا ما بعد الإمبراطورية وتنبأ بوصول الولايات المتحدة الأمريكية لمرحلة الهشاشة عبر شروعها في حروب ضد دول ضعيفة.