واشنطن: ازدادت عمليات القرصنة على أجهزة الكمبيوتر والإنترنت ولم تسلم منها أكبر الجهات أمناً وتحصيناً مثل وزراة الدفاع الامريكية "البنتاجون" التى تعرضت منذأيام قليلة إلى هجوم من الهاكرز على نظام بريدها الإلكتروني. لذلك كان لابد من دراسة توضح مستقبل مثل تلك العمليات وهو ما تتضمنه تقرير أمنى صدر عن شركة كاسبيرسكي الشهيرة في مجال مكافحة الفيروسات الذى أكد أن شركة مايكروسوفت والهاكرز معاً سوف يحددان مستقبل برامج مكافحة التجسس، فمع زيادة تركيز مايكروسوفت على سوق الحلول الأمنية فإن صناعة مكافحة الفيروسات ربما تكون في سبيلها إلى حدوث صدمة مدوية لها. ووفقاً لمجلة العالم الرقمي، سوف تحدد نشاطات الهاكرز المستقبلية مدى قدرتهم على تحدي النماذج الأولية التي سوف تصنعها شركة مايكروسوفت وإذا كانت كافية لوقف هجماتهم، أم سيحتاج المستخدمون شركات أقوى وأكثر تخصصًا في مجال مكافحة الفيروسات. فشركة مايكروسوفت تخطط لإطلاق ثلاثة برامج مكافحة فيروسات، وهو الأول من نوعه الذي ستطلقه الشركة لحماية الحاسبات الشخصية، والبرنامج الثاني لا يزال في مرحلة التخطيط، وهو برنامج خاص للشركات الكبيرة، ثم بعد ذلك برنامج مكافحة فيروسات لنظام MS Exchange, والنسخة الأخيرة من هذا النظام يشاع أنها سوف تستفيد من برنامج Antigen من شركة Sybari. وأشار التقرير إلى أنه في السنوات القليلة الماضية خضعت صناعة مكافحة الفيروسات لتغييرات كبيرة، كما تغيرت الشركات التي تقود السوق أيضًا، فقد فقدت شركة مكافي العديد من حصتها لصالح شركة سيمانتك صاحبة برنامج نورتون، كما اختفت العديد من شركات مكافحة الفيروسات المستقلة من السوق أو تم شراؤها. وتوقع التقرير أن هناك ثلاثة عوامل سوف تؤثر على صناعة مكافحة الفيروسات: 1- تشريعات الإنترنت الخاصة بالجرائم. 2- مختلف أنواع النشاطات الإجرامية على شبكة الإنترنت. 3- الحماية من الفيروسات التي تقدمها شركة مايكروسوفت. وكان أحد القراصنة قد نجح فى اختراق نظام البريد الإلكتروني غير السري لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مما أدى إلى تعطيل الخدمة لنصف الطاقم الخاص بوزير الدفاع روبرت جيتس. وذكرت مصادر البنتاجون أن ما يقرب من 1500 مستخدم من إجمالى 3000 موظف الذين يعملون مباشرة مع مكتب وزير الدفاع، لم يتمكنوا من الدخول إلى البريد الإلكتروني بعد اختراق جهاز الكمبيوتر الرئيسي المزود بالخدمة "السيرفر". ويأتى ذلك بالرغم من أن كثيراً من أنظمة الحواسب للبنتاجون تشغَّل بواسطة "سيرفرات" سرية، ومجهزة ببرامج حماية قوية بخلاف الأنظمة غير السرية. ويأتى هذا التقرير تزامناً مع آخر بريطاني كشف عن تزايد هجمات القراصنة على مواقع الانترنت وأجهزة الكمبيوتر عبر رسائل البريد الالكترونى من خلال محاولات التسلل خلسة الى أجهزة المستخدمين. وأظهر التقرير أنه تم خلال شهر مارس الماضى اعتراض 716 رسالة بريد الكترونى من هذه النوعية كانت جزءا من محاولات هجوم وتسلل بلغت 249 محاولة استهدفت 216 من عملاء المؤسسة التى تقوم بعملية فلترة وتنقية لرسائل البريد الالكترونى عبر أجهزة الخوادم لديها لصالح عملائها . وأشار التقرير ، الذى أعدته مؤسسة "معامل الرسائل الرقمية للبريد الالكترونى البريطانية" إلى أنه من بين هذه الهجمات محاولة هجوم تم القيام بها 200 مرة عبر نوعية واحدة من رسالة بريد الكترونى استهدفت إحدى المنظمات بشكل مركز، مضيفاً أن الاعداد تمثل تزايدا كبيرا بالمقارنة بالارقام التى تم رصدها فى نفس المدة من العام الماضى حيث بلغت محاولات الهجوم مرة أو مرتين فقط فى اليوم الواحد، وليس بهذه الاعداد الهائلة التى تم رصدها خلال شهر مارس الماضى .