لندن: دعا نائب من حزب المحافظين المعارض الحكومة البريطانية إلى النظر بجدية في فرض حظر على ارتداء البرقع في الأماكن العامة، ليصبح أول سياسي بريطاني يدعم هذه الخطوة. ونسبت صحيفة ديلي إكسبريس الصادرة الجمعة إلى النائب فيليب هولوبون قوله أمام المجلس العموم (البرلمان) بمناسبة يوم المرأة العالمي، هذه بريطانيا ونحن لسنا دولة إسلامية لذلك فان تغطية الوجه في الأماكن العامة غريب ويعتبره الكثير من الناس مخيفاً وهجومياً. وأضاف هولوبون إن ارتداء البرقع قمعي ورجعي للنهوض بالمرأة وغير ملائم ومسيء للكثير من الناس في القرن الحادي والعشرين، كما أنه في نظري ونظر أبناء دائرتي الانتخابية لا يمثل شكلاً مقبولاً من اللباس ويتعين النظر جدياً في حظره. وشدد النائب المحافظ، بحسب جريدة "القدس العربي"، على أن ارتداء النساء المسلمات للبرقع يعني أنهن لا يردن الحوار الإنساني العادي أو التفاعل مع أي شخص آخر.. ومجتمعنا اعتراضي إلى درجة أنه لا يسمح لنا حتى بإلقاء نظرة على البرقع، مع أنه مخالف لطريقة الحياة البريطانية وسيصبح بلدنا حزيناً للغاية لو أن جميع النساء ارتدينه. وابلغ هولوبون الصحيفة، هذه الدعوة ليست معادية للمسلمين أو الدين، كما أنها ليست حول النقاب الذي يغطي رأس المرأة أو عنقها فقط، بل عن تغطية الوجه في الأماكن العامة، والذي يرتبط عادة بالأشخاص الذين يحضرون المحاكمات المثيرة أو براكبي الدراجات النارية أو اللصوص، على حد تعبيره. وقال إن ارتداء البرقع ليس واجباً دينياً، وهو محظور في بعض الدول الإسلامية ميل تركيا وتونس، ومع ذلك صار مشهداً شائعاً وعلى نحو متزايد في بريطانيا يجعلنا نشعر بأننا غرباء في أرضنا. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في بريطانيا أن هناك دعماً متزايداً لفرض قيود في الأماكن العامة مثل المطارات والمصارف على البرقع، الذي ترتديه نحو 100 ألف مسلمة من عدد المسلمين البالغ عددهم في هذا البلد 2,4 مسلم في بريطانيا.