الرياض: أكد الدكتور احمد بن عبد الله الباتلي أستاذ السنة وعلومها بجامعة الإمام أن هناك مخالفات كثيرة تقع من جانب بعض الصائمين ترجع إلى قلة الفقه بالدين وتساهل الناس وتقليدهم للسابقين حيث يفطرون ويتسحرون وفق ما كانوا يسمعونه من أبائهم وأمهاتهم. وقال الباتلى لبرنامج " يستفتونك " الذي تذيعه فضائية الرسالة " أن ترك السحور مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول "تسحروا فان في السحور بركة " ويقول: " إن الله يصلى على المتسحرين " ويقول " فصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر " والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: تسحروا ولو على جرعة ماء، مما يدل على أن الصائم لا ينبغي له المواصلة, مشيرا إلى أن من فائدة أكلة السحر هو القيام في هذا الوقت فهو وقت نزول الرب في الثلث الأخير من الليل. وفيما يتعلق بالفطر قال إن تعجيل الفطر مطلوب والناس لا يحتاجون في تعجيل الإفطار التذكير, لكن بعض الناس يشغلون أنفسهم بإعداد وليمة الإفطار, والأولى أن يفطر المسلم على تمرات وبعد المغرب يكمل إفطاره. ودعا الباتلى، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، الناس أن يرتبوا أوقاتهم قبل الإفطار بحيث يراعى أذكار المساء والدعاء عند الإفطار، محذرا من شغل هذا الوقت بالبحث عن الطعام والمشروبات، مذكرا الصائم بما يجب عليه من دعاء قبل الإفطار وعند وقت الإفطار موصيا إياهم بعدم تأخير الفطر، قائلا بأنه إذا ما أذن المؤذن لا ينبغي التأخير, معتبرا الزيادة في هذا غير مقبولة وتشبه بما كان يفعله أهل الكتاب. وعن الإمساك قال: بعض العوام يدعو قبل الإمساك وهذا غير وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم نافيا أن يكون هناك دعاء للامساك، مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أذن للفجر وفي يد أحدكم إناء فلا يضعه حتى يفرغ منه " إلا إننا الآن لدينا التقويم و الساعات وموعد الفجر معروف وبالتالي أكون قد فرغت من السحور قبل الأذان. وتعقيبا على حكم من نودى لصلاة الفجر وهو في جنابة استشهد الباتلي بقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذن عليه الفجر وهو جنب فيغتسل بعد الأذان". وعن صيام الأطفال قال: العلماء يقولون الصيام يقاس على الصلاة ابتداء من السابعة حيث يعود الأطفال على الصيام، مرجحا ضرورة تعويد الأطفال على الصيام, مرتئيا عدم البأس من أن يصوم الصغير جزء من اليوم أو يوم ويفطر آخر حتى يتعود. وعن صلاة التراويح للمرأة قال الباتلى: هي سنة ويقول صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله "لافتا النظر إلى مراعاة بعض الضوابط: أولها: عدم الخروج بزينة. الثاني: عدم ترك الأطفال في البيت وحدهم أو ترك المسئولية أو ترك الزوج المريض، معتبرا أن فى ذلك قلب للنظام وتقديم للسنة على الواجب, محذرا من بعض الأمور التي تحدث جراء ذلك حيث يأخذ الزوج زوجته للتراويح ساعة وساعتين تاركين الأطفال للفضائيات أو ما شابه ذلك.