ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع صالون الشباب، ورابطة أوراق حرة، ندوة، تحت عنوان "نابليون والمحروسة"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 17 أكتوبر 2012م في تمام الساعة السابعة مساءً إلى الساعة التاسعة مساءً. تميز مسلسل "نابليون والمحروسة" بأنه من الأعمال التاريخية "النادرة" التي اهتمت بالمواطن المصري البسيط وقد أبدعت "عزة شلبي" السيناريست والكاتبة المصرية في ذلك في ذكرها لتفاصيل الحياة "الخاصة" بالمصريين البسطاء وتحركاتهم الكبيرة في الثورة المصرية الأولى والثانية كذلك كانت المشاهد الخاصة ببداية الحملة وقسوتها في بعض الأحيان من المشاهد التي كانت جديدة على الدراما المصرية والعربية كذلك. ولم يقف إبداع المسلسل عند هذا الحد بل مزجت الكاتبة ما بين "حاضر" وثورة عايشناها جميعاً وربطت بين أحداث ثورات الشعب المصري ضد المماليك والفرناسوية والأتراك وما بين ثورة 25 يناير بشكل جعلنا نشاهد ما فعلناه في ثورة يناير ولكن بملابس وديكور القرن الماضي ولم تقف الكاتبة عند هذا الحد بل وصفت لنا وبمنتهى الروعة التعاون الخبيث ما بين السلطة والدين.. المحتل والدين.. الغازي والدين.. فقد كان رجال الدين في هذا العمل كرجال الدين في عصرنا الحالي هم "الوصلة" التي تربط دائماً ما بين الأنظمة المستبدة والشعوب المستضعفة..!! وسيكون من ضيوف اللقاء الأستاذة عزة شلبي السيناريست والكاتبة المصرية التي كتبت للسينما من قبل الفيلم الإنساني الجميل "أسرار البنات" كما كتبت للسينما أيضاً فيلم "مفيش غير كدا" وأخيراً كان المسلسل التاريخي الإنساني الكبير "نابليون والمحروسة"، وتتحدث الكاتبة عن المسلسل وعن المصادر التاريخية التي استعانت بها لتخرج هذا العمل الكبير كما تتحدث عن حالات الإحباط التي كانت تعانيها منذ بداية تدشينها لهذا المشروع إلى كتابة أخر سطور السيناريو، والأستاذ حلمي النمنم الكاتب الصحفي بدار الهلال. يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.