في أحد أبرز الانشقاقات الأمنية عن النظام السوري، أعلن العميد عوض أحمد العلي رئيس فرع الأمن الجنائي في دمشق انشقاقه وفراره إلى تركيا. أما على الصعيد الدبلوماسي، فقد أعلن كلٌ من القنصل السوري عماد الأحمر والملحق الدبلوماسي محمود عبيد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والمحلق الدبلوماسي في السفارة السورية في العاصمة الصربية بلغراد بشار الحاج علي انشقاقهم عن نظام الأسد وانضمامهم إلى صفوف المعارضة احتجاجاً على استمرار النظام في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وإصراره على عدم الاستماع لمطالب معارضيه في التنحي عن الحكم. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الانشقاقات كما أشار الكثير من المراقبين
صرحت منظمة مختصة بنزع السلاح أن قوات الحكومة السورية استخدمت على الأرجح قنابل عنقودية في قمعها للثورة السورية مستشهدة بتسجيلات فيديو وأدلة مُصورة، وأضافت أنها جمعت صوراً ولقطات فيديو من ناشطين سوريين تبين شظايا في موقعين على الأقل في سورية لذخائر عنقودية تقتل المدنيين وتسبب تشوهات لهم حتى بعد انتهاء الصراع بوقت طويل. وفي سياق متصل صرح عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر بأن نظام بشار الأسد أصدر تعليمات لقواته بقتل الصحافيين الأجانب. ومن المتوقع أن يستمر النظام في انتهاكاته في ظل غياب قوة ردع دولية تضع حداً لهذه الخروقات وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين
وعلى صعيد تطوّرات الثورة، كبَّد الثوار القوات النظامية خسائر فادحة خلال عمليات قاموا بتنفيذها في محافظات دير الزور وحلب وإدلب، حيث قاموا بمحاصرة وقصف مطارات منغ والحمدان العسكرية وتمكنوا من إسقاط عدد من الطائرات الحربية والمروحية وتدمير عدد من الآليات العسكرية وقتل أكثر من 300 عسكري، كما سيطروا على عدد من النقاط العسكرية أهمها فرع الأمن العسكري في مدينة دير الزور وثكنة هنانو العسكرية في مدينة حلب. ومن الجدير بالذكر أن المقاومة الشرسة التي يظهرها الثوار في كل من حمص ودرعا ودمشق تساهم في إضعاف موقف النظام الذي يستمر في فقدان السيطرة على البلاد وفي تحمل المزيد من الخسائر
فى سياق متصل عبَّر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، عن صدمته من الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في مناطق زارها بنفسه في دمشق، لافتاً إلى أن الوضع هناك يزداد تدهوراً بسرعة و محملاً النظام مسؤولية عدم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتحاجين في المناطق المنكوبة. ويواجه أكثر من ثلاثة ملايين مواطن في حلب كارثة إنسانية محتملة بعد أن قُطعت مياه الشرب عن المدينة جراء قصف طائرات النظام للخط الرئيسي الذي يزود المدينة بمياه الشرب. ويواصل النظام حصاره الخانق لمدينة حمص أيضاً حيث يقدر عدد العائلات المحاصرة بأكثر من 800 عائلة تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية. إن ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءً يساهم في ارتفاع حركة نزوح المدنيين عن ديارهم حيث عبر أكثر من 17000 لاجئ سوري الحدود إلى الدول المجاورة في الأسبوع الماضي ليصل بذلك العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين رسمياً لدى الأممالمتحدة إلى أكثر من 250,000 لاجئ، فيما لا يزال الآلاف يفترشون الأرض على الحدود التركية-السورية في انتظار السماح لهم بالدخول من قبل السلطات التركية التي تستمر في إغلاق حدودها. ومن المتوقع أن ينزح عشرات الآلاف عن مدينة حلب وحدها خلال الأيام القليلة القادمة وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عنها