"تريكة" .. رجل المواقف الكبيرة أعلن نجم مصر والنادي الأهلى تحديه لعقوبات ناديه، مصرا على تنفيذ قراره برفض المشاركة فى مباراة السوبر، بين فريقه و"إنبي" والمقرر إقامتها غدا - الأحد - وفقا لما سبق وأعلنه "العامري فاروق" - وزير الرياضة - وبذلك يكون اللاعب قد أكد مجددا على انحيازه لحقوق وأسر شهداء مجزرة بورسعيد، التى راح ضحيتها 73 من أبناء مصر ومشجعي النادي الأهلى، خاصة بعد أن مر ما يقرب من ثمانية شهور، ولم يتحقق قصاص للشهداء وأصبحت القضية فى طريقها للتحول إلى مجرد رقم منسي فى دهاليز القضاء اللانهائية، ما يعد أبعد ما يكون عن العدالة الناجزة والعاجلة، كأقل تقدير للضحايا الذين راحوا فداء ثورة مصر، على أيدي قتلة العهد البائد وبلطجيتهم الذين لم يكونوا ليقدموا على ارتكاب مجزرة بهذا الحجم إن لم يكونوا "مسنودين" جيدا من كبار "الفلول". وقد كشف مقربون من اللاعب الكبير "محمد محمد محمد ابو تريكة" أنه يفكر جديا فى إعلان اعتزاله، فى ظل شعوره أنه وباستمراره فى اللعب ودماء الشهداء لم تجف، تزامنا وعدم نيل أسرهم للقصاص العاجل، يعتبر نفسه مشاركا فى عمليات التجاهل والتعتيم الإعلامي المتعمد ضد المجزرة، على خلفية محاولات البعض لإسدال الستار - قسرا - على تبعات المجزرة. فى سياق متصل، كشف مصدر من جروب "أولتراس أهلاوي" عن مفاجأة مذهلة، حينما أكد أن تصرفا مريبا قد صدر عن إدارة النادي الأهلى يوم وقوع مجزرة بورسعيد، فى إشارة إلى رفض الإدارة - فى آخر لحظة - لاستقلال مشجعي الأولتراس لأى من "باصات" النادي، المتوجهة للمدينة الساحلية، على عكس ما هو معتاد دائما، مما اضطرهم لاستقلال أكثر من قطار وانفراط عقدهم، مما أدي لسهولة اندساس عدد من البلطجية فى وسط مدرجهم قبل المباراة، وذلك قبل أن يبدأ هؤلاء البلطجية عدوانهم الدامي ضدهم بعد المبارة، وهو ما يمثل - حال صدقيته - بمثابة اتهام خطير لإدارة النادي الأهلى بأنها كانت لديها "معلومات" بشأن شيئ ما قد يحدث فى المباراة، والمعروف أن للإدارة وعلى رأسها الكابتن حسن حمدي، علاقات وثيقة بجمال مبارك وعديد من رموز الحزب الوطني المنحل، الراغبين بشدة فى الانتقام من شباب الثورة، وكثير من هؤلاء الرموز تم اتهامهم - ضمنا باستئجار البلطجية المتورطين فى المجزرة. جدير بالذكر أن مواجهة جديدة بين جماهير "الأولتراس" وبين قوات الأمن، من الوارد جدا وقوعها فى مباراة الغد، فى ظل إصرار ألأولتراس على منع إقامة المباراة، أو أي مباراة حتى استعادة حقوق الشهداء، وبالمقابل إعلان وزارتي الداخلية والرياضة تصميمهما على أن تجري المباراة، وهي المواجهة التي قد تتحول إلى مجزرة جديدة، على خلفية العلاقات المتوترة بين الأمن والأولتراس، منذ ما قبل ثورة 25 يناير.