أطلعت وزارة الأسرى والمحررين أمس الثلاثاء 17/7 وفداً أوروبياً شبابياً على أوضاع الأسرى في سجون الإحتلال ومعاناة أهالى الأسرى المحرمين من زيارة أبنائهم داخل السجون. وشارك في استقبال الوفد التضامني وكيل وزارة الأسرى محمد الكتري وأسرى محررون ضمن صفقة "وفاء الأحرار" وذوي الأسرى ومدراء وموظفي وزارة شؤون الأسرى والمحررين. وفي بداية اللقاء رحب الكتري بالوفد المتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع أسراه، موضحاً أن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هي جزء من معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة والمستمرة على مدار العقود الماضية. وأكد الكتري للوفد الزائد أن الأسرى داخل سجون الاحتلال يعيشون ظروف وأوضاع معيشية في غاية الصعوبة وخاصة بعد خوض الاسرى اضراباً مفتوحاً عن الطعام وتعهد مصلحة السجون للاستجابة لمطالب الاسرى ولكنها لا تزال تصر على المماطلة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع اللجنة العليا لقيادة الاضراب وبرعاية مصرية . وأوضح الكتري أن معاناة الأسرى تتضاعف في فصل الصيف حيث الاجواء الحارة ومنع الاحتلال من ادخال " المراوح " وكذلك الإبقاء على حالة الغرف غير الصحية ، بفتحات صغيرة للنوافذ وسط الرطوبة ودرجات الحرارة العالية التي لها الأثر البالغ على الأسري في السجون المركزية . وبين أن إسرائيل تحاول خداع العالم بالسماح لجزء بسيط من اهالي الاسرى في غزة بزيارة أبنائهم داخل السجون وسط قيود مشددة وإجراءات في غاية التعقيد في محاولة لأظاهر أن اسرائيل ملتزمة بتطبيق معايير حقوق الانسان في التعامل مع الاسرى ، مشدداً على ضرورة السماح لكافة أهالي الأسرى دون قيود ودون شروط مسبقة وبأعداد اكبر. وطالب الوفد بضرورة فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي على مختلف الاصعدة والعمل على تبني قضايا الاسرى وذويهم في المحافل الاوروبية وتشكيل رأي عام ضاغط على حكومة الاحتلال وفي نهاية الزيارة قام الوفد بجولة داخل معرض تراث الحركة الأسيرة ، حيث تم تعريفهم على المجسمات التي قام بتصنيعها الأسري داخل السجون الإسرائيلية ، وهي مجسمات تعبر عن معاناتهم من خلف القضبان .