اظهرت النتائج الأولية الكاملة التي أعلنتها مساء الثلاثاء المفوضية الانتخابية الليبية ان الليبراليين حصدوا حوالي أربعين مقعدا من أصل 80 مخصصة للأحزاب السياسية في الجمعية التأسيسية المقبلة، مقابل 17 مقعدا حصدها حزب إسلامي. إلا ان هذا التقدم لا يضمن لليبراليين الحصول على الأكثرية ويبقى التحدي حاليا على المقاعد ال120 من أصل 200 التي يتم ملؤها عبر الانتخاب الفردي، وبذلك، يتنافس الإسلاميون والليبراليون لجذب اكبر عدد من المرشحين المنفردين، المستقلين أو المرتبطين بحزب، ممن فازوا بمقاعد. وفي الانتخابات على القوائم التي تفرز 80 مقعدا في المؤتمر الوطني العام، صوت الليبيون بكثافة لصالح الليبراليين الذين يقودهم رئيس الوزراء السابق في المجلس الوطني الانتقالي الحاكم محمود جبريل. وبالتالي، نال تحالف القوى الوطنية ليبراليون 39 مقعدا مقابل 17 لحزب العدالة والبناء المنبثق عن الإخوان المسلمين. أما المقاعد ال24 المتبقية فسيشغلها عدد من الأحزاب الصغيرة، المحلية بغالبيتها. ودعي الناخبون في 7 يوليو لاختيار الأعضاء ال200 في المؤتمر الوطني العام الذي من المفترض ان يتسلم الحكم من المجلس الوطني الانتقالي إلى حين إقرار الدستور الجديد، ومن بين الأعضاء ال200 في المؤتمر، بلغ عدد النساء اللواتي انتخبن 33 امرأة، اي 16,5% من الأعضاء. وتم الإعلان عن النتائج مساء الثلاثاء خلال مراسم حضرها رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب ورئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، إضافة إلى دبلوماسيين ومراقبين غربيين، ومنذ السابع من يوليو، تاريخ أول انتخابات حرة في البلاد، تم الإعلان عن النتائج بشكل يومي تدريجيا. وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال أسبوعين بحسب رئيس المفوضية الانتخابية نوري العبار.