ظلت تبكى وتتحدث عن كل سلبياته وتذكر كل مافعله فى حياته معها وكل ماتسبب فيه من ماسى ومشاكل وعندما انتهت من كل ماذكرت لم يهتز له ناشط وقال لها بهدوء غريب زوجتى ---انا لم اعد احبك كنت اعيش معك وانا كاظم لغضبى فقط من اجل ابناءنا ومادمت بداتى فى الشكوى –بل مادمتى تداومين على التحدث بلغة المظلومين فاسمعينى جيدا –انا كنت مغرما بك ومتيما فى اول تعرفى عليكى وللامانة وفى فترة الخطوبة والسنوات الثلاث الاولى من زواجنا وبعدها اكتشفت بل شعرت بالملل من الحياة الزوجية فرميت نفسى رميا فى كل الحياوات الاخرى ظنا منى اننى بهذه الطريقة سابعد عنك وعنى شبح الانفصال وكنت ابكى دما عندما اسمع اغنية جورج وسوف اسف حبيبتى ماكنش غصب عنى--- فعلا كنت افعل كل المعصيات وانا فى كامل وعى وبارادتى ولكنى كنت احرص على ان لاتعلمى شيئا عن حياتى الخاصة حتى لااجرحك واتسبب فى ايلامك ولم يكن شعورى بايلامك سببه اننى لم اعد اخاف عليك او على تذبذب احبك ولكن لسبب اخر ربما يكون ارضاء للعشرة خوفا على الاولاد.ولم يكن بسبب الحب فقد كان الحب يخفت ويبعد عن ومن قلبى . كنت احبك عندما لم تكونى تعلمى اى شئ عن علاقاتى وبعد ان علمتى وتغيرتى واصبحتى تلاحقينى وتضايقينى وتفرضى نفسك على ساعتها وجدتك انسانة اخرى غير التى احببتها وتزوجتها ولاتستغربى من اعترافى هذا فانا كنت احب فيكى حبك لى على ماانا عليه وعندما اكتشفت اننى لم اعد كما انا بالنسبة لك تغيرت مشاعرى الا اننى حكمت عقلى وقررت الاستمرار مع عدم التغيير فاانا كما انا ولن اتغير ومرت معك سنوات من عمرى وانا باتاخد منك اخد ولااستطيع ان اوقظ مشاعرى تجاهك وحتى ان حاولت انظر اليكى وابحث عن محبوبتى فاجد امراة ككل النساء الشرقيات اهملت مظهرها بدعوى اهتمامها بالاولاد وجدت فيكى الاعتياد بعكس من اقابلهن واعرفهن ففيهن التجدد صدقينى انا بالنسبة لكى زوج اما بالنسبة لهن شيئا اخر يقترب من نجوم السينما والكرة هل من الممكن ان تتخيلى ان النساء يتغزلن فى ؟ والله يحدث-- حتى اننى فى اوقات كثيرة كنت اسأل نفسى –الله امال مراتى مش شايفة كده ليه ؟ وتمضى ايامى وسنينى معكى اسمع شكواكى ولااهتم واتغاضى عن كل مايزعجنى لاننى لااريد ان نصل الى نقطة الانفصال اما اليوم وقد علا صوتك وتصورتى انك ضحية فاانا لن استطيع ان اتحمل الكثير وساعترف لكى بما كتمته سنينا ---انا لم اعد احبك اصبحت زوجك فقط ولست حبيبك فان اردتى ان تعيشى معى على هذا الاساس فلتعيشى وان لم تريدى فلك حق الاختيار ---- وتركها وانصرف واصبح من حين الى اخر يحدث ابناءه ويراهم ويسالهم عنها وعندما يساله اولاده لماذا تاتى فى الاوقات التى لاتوجد فيها ماما يقول زحمة الشغل وعندما يسالها اولادها هو ايه اللى بيحصل بابا بيغيب كتير عن البيت ليه ودايما بييجى وحضرتك فى الشغل تضحك وتقول ولا حاجة الدنيا زحمة كان الله في عونه كله عشان خاطركم عايز يحفرلكم فى الصخر مستقبل يليق بكم وبه وكمان فلوس تكفيكم شر الايام وحوجتها..وعلى الرغم من انها كانت على علم بعدم اقتناع ابناءها بكلامها الا انها لم تكن لتجرؤ اوتفكر فى ان تحدثهم باخر حوار دار بينها وبين زوجها ؟؟؟ لم يكن هذا الحديث الصادر بكل مافيه من اعترافات مزلزلة تقصه على صديقة عمرى ولكن كان يطلقه زوجها اقصد زوجى الذى انهار فجاة امامى عندما سالته انت شايفنى قدامك ايه ؟ خاينة لصاحبتى؟ ولا انقذتك منها؟-- وازعجنى بل واحزنى بكاءه وانهياره امامى ثم اعتدل فى جلسته وقص على هذه القصة وعندما وصل الى الحديث عنها زاد بكاءه وقال لى لقد اخفيت عليك جزءا هو الذى جعلنى اتزوجك وهو اننى كنت اظن اننى اعندما اهددها بهذا الاعتراف ستتقرب منى وتعود مثلما كانت الا انها صارت كالجليد وتلاشى كل شىء فيها وضنت على حتى بكلمة زوجى فاصبحت تنادينى باسم احد ابنائى كما انها استثنتنى من حياتها نهائيا وكلما حاولت ان انظر الى عينيها حتى اراهما وارى ماكنت اشعربه لمجرد النظر اليهما كانت تبتعد عنى.. ومع نفورها ازداد فجورى واحساسي برجولتى وقررت ا ن اطعنها فى اقرب مالديها وتزوجتك حتى اجرحها جرحا قاطعا وانتقم من تجاهلها لى وابلغتها اننى تزوجت ولم تعقب فامعنت فى غيظها وقلت –ماسالتيش مين فضحكت وقالت برضا مفتعل الميت مش هاتفرق معاه مين هايغسله ولامين هايدفنه ولاهايدفن فين --- انا مت من يوم ماقلتلى انك لم تعد تحبنى – تفتكر هاتفرق دلوقتى اي مراسم للجنازة وعشان ترضى قول مين وقلتلها اسمك فضحكت اكثر واكثر وقالت--- لم تعد تحبنى وتزوجت ممن لاتعرف معنى كلمة حب؟ لن ادعو عليك ولكنى اؤكد لك انك لن تجد السعادة التى عشتها معى انا—انا المغفلة – وابتعدت ولم تنتظر منى تعقيبا وجريت وراءها وانا اكيل لها الاتهامات والاهانات والشتاءم وهى تحاول ان تخلص نفسها منى وتجرى بعيدا وتقع امام عينى واجرى واحملها الى عربتى واجرى بها الى اقرب مستشفى ومن يومها وهى غائبة عن الوعى الكل يزورها ولاتشعر به الا انا اذهب اليها كل يوم مرتين فى تمام الساعة الخامسة عصرا فاجدها مبتسمة منتظرة مجئ احضنها فاشعر بحرارة جسمها اقبلها فلتلتهب شفتى بنار حبها اتحدث معها كثيرا وتشفق على فتطلب منى ان انسى ماكان ونبدا صفحة جديدة وتطلب منى ان اعود الى الاولاد وتقول لى مستنياك لازم اشوفك قبل ماانام مش هااعرف انام اللى لما تكون صورتك اخر حاجة راتها عينى وبالفعل اخرج واعود اليها قبل ميعاد نومها بنصف ساعة فهى كانت تاوى الى الفراش فى تمام الساعة العاشرة وياجمال وجهها حينما ترانى افتح باب حجرتها فى المستشفى الذى ترقد فيه منذ تسعة اشهر اهرول اليها اقبل يديها واسالها كيف مرت ساعات بعدى عنك واحكى لها كل شئ واطلب منها السماح والمغفرة واؤكد لها اننى لم احب غيرها فتضحك والمح سعادتها واداعبها واتغزل فيها و—و—ويدخل فريق طبى مهرولا ويبعدنى عنها ويتحدثون بلغة افهم بعض مفرداتها بان القلب توقف والاجهزة انذرتهم بذلك ويحاولون معها كثيرا ان تعود للحياة ولكنها تابى ان تعود وتنظر لى وكانها تريد ان تذكرنى باشياء كثيرة عل اهمها اننى سبب موتها كما كنت سبب حياتها واستسلم لما اسمعه من الاطباء بانها لن تعود واخرج من المستشفى هائما على وجهى لاعنا نفسى واقول لها لماذا كل هذه القسوة التى كنت اتعامل بها مع من كانت ينبوع حنان ؟؟ لماذا ولااجد اجابات سوى اجابة واحدة وهى ان العيب فى واننى لم اكن ابدا استحق هذه المراة بل قل هذا الملاك – وانا بين احزانى يدق هاتفى فالتقطه علهم يقولون لى انها عادت مرة اخرى او انهم كانوا مخطئين فاذا بصوت ابنتى حبيبتى شبيهة امها تقول بابا انت هاتيجى معانا بكره المدافن نزور ماما ولا مش فاضى ولانسيت ان بكره الذكرى السنوية لماما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.................