هذه الملايين لم تثر من أجل عودة النظام تباينت ردود أفعال المواطنين والمتوافدين على ميدان التحرير بعد تقدم المرشح أحمد شفيق في النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في بعض المحافظات.
حيث تجمهر عدد كبير من المعترضين على تقدم شفيق في نتائج الانتخابات أمام مسجد عمر مكرم وخرجوا بمسيرة إلى شارع محمد محمود، مهددين بثورة جديدة أقوى من ثورة ال 25 من يناير والتى استشهد فيها عدد كبير من شباب مصر.
مرددين هتافات عديدة منها : "يسقط يسقط .. حكم شفيق " و " اشهد يا محمد محمود .. دم الشهداء راح لفلول " و" يلا يا ثورة قومى قومى .. الفلول هيموتوكي " و " شفيق يمسكها ليه .. مبارك راجع ولا إيه " رافعين أعلام مصر ورايات حداد على الثورة.
ومن جانبه قال الشيخ مظهر شاهين أنه كان متوقعًا ذلك وكثير ما حذر منه مرشحي الرئاسة، مطالبًا إياهم بالتوحد على مرشح واحد باعتبارها الفرصة الأخيرة ،ويضيف قائلا "مرشحي الرئاسة هم من يتحملون المسئولية فلو كانوا اجتمعوا على مرشح واحد لفاز مرشح الثورة المصرية" .وأكد إن السبب الرئيسي وراء ما نحن فيه اليوم هو طول الفترة الانتقالية وافتعال الأحداث وإلصاقها بالثورة المصرية مما أفقد البعض الثقة في الثورة وجعلهم يبحثون عن الشخص القادر على تحقيق الأمن والاستقرار. ويرى شاهين أن فوز شفيق يمثل مؤشر خطير على الثورة المصرية وقد يقضي عليها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه في حالة فوزه يجب إحترام إرادة الشعب وجعل أي تصعيد قانوني سلمي، مع اللجوء إلى القضاء في حالة اكتشاف وجود تزوير .
ومن ناحية أخرى قال محمد أبو هاشم الشرقاوي - أحد المحتجون بالميدان- إن اكتساح المرشح أحمد شفيق عملية مدبرة ومقصودة وإنها ضمن ترتيب المجلس العسكري وأضاف إن في حال فوزه ستقوم ثورة جديدة من أسوان للإسكندرية بقوة وحشد أكبر، موضحًا إن شفيق إذا تولى منصب الرئاسة، سيقضى على الثورة ودماء الشهداء.
ومن جانبه قالت نهال عواد إنها ترفض شفيق قائلة " إن دماء الشهداء عمرها ما تروح، طول ما احنا موجودون فى الميدان"، مضيفة إنه في حالة الإعادة بين مرسي وشفيق سوف تختار مرسي.
وقال رمضان وهدان إن اكتساح شفيق ناتج عن التزوير وليس تزوير الصندوق وإنما تزوير إرادة الشعب عن طريق الإعلام الموجه، وشراء الأصوات مقابل مبالغ مالية، قائلا"لو إن الشعب أراده رئيسًا لما ضربه بالأحذية، ونحن كشعب رفضناه عندما كان رئيس وزراء، فكيف ننتخبه رئيسا للجمهورية؟ فنحن جاهزون للنزول مرة أخرى للميدان".