طالبت الحكومة السودانية ، مجلس الامن الدولي والامم المتحدة بإدانة تواجد قوات تابعة لدولة جنوب السودان شمال خط الاول من يناير 1956 داخل الاراضي السودانية في نحو 9 مناطق على طول ثلاث ولايات، ودافعت عن حقها في استخدام الغارات الجوية ضد تلك القوات. وسلم المندوب الدائم للسودان لدى الأممالمتحدة، السفير دفع الله الحاج علي، شكوى لرئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة حول تواجد قوات الحركة الشعبية التابعة لدولة جنوب السودان في مناطق جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وطالب السفير، مجلس الأمن بإدانة تواجد هذه القوات وعدوانها على أراضي السودان، كما دعا المجلس الى تحري الدقة في أي حديث عن القصف الجوي في الوقت الذي تتواجد فيه هذه القوات المعتدية داخل الأراضي السودانية وتنفذ عمليات عسكرية ضد البلاد. وشدد على أن الخرطوم لها الحق الكامل في الدفاع عن وحدة أراضيها وسلامتها وذلك اتساقا مع المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة التي تكفل حق الدفاع عن النفس، بكافة الوسائل بما في ذلك استخدام سلاح الطيران ضد تلك القوات خاصة وأنها تتواجد داخل أراضي السودان. وأكد المندوب الدائم أن سياسة حكومة السودان تقوم على الالتزام الكامل بعدم التعدي أو التدخل في شؤون الدول الأخرى، أو انتهاك حُرمة أراضيها. وتشير الشكوى إلي تواجد تلك القوات في منطقة سماحة بولاية جنوب دارفور التي تقع على بُعد 30 كيلومتراً شمال خط الحدود1/1/ 56 المتفق عليه، ومنطقة الميرم بولاية جنوب دارفور والتي تقع على بُعد 14 كيلومتراً شمال خط الحدود/1/ 56، ومناطق كافيا كنجي وسيري ملاقا، وكفن دبي في ولاية جنوب دارفور، وجميع هذه المناطق تقع على بُعد يتراوح بين 5- 20 كيلومتراً الى الشمال من خط الحدود1/1 /56 المتفق عليه. كما توجد قوات الحركة الشعبية التابعة لدولة جنوب السودان في منطقة بحيرة أبيض التي تقع على مسافة تتراوح بين خمسة إلى ستة كيلومترات شمال خط الحدود1/1/56، أما في ولاية النيل الأزرق فتتواجد في مناطق يابوس وأورو والفونج على مسافات تتراوح بين أربعة إلى خمسة كيلومترات إلى الشمال من خط الحدود/1/ 56 المتفق عليه. في الاثناء كشفت وزارة الخارجية السودانيةعن شروع السلطات المختصة في إجراء تحقيقات مع الأجانب الأربعة الذين تم القبض عليهم بمنطقة هجليج، وقالت إنه بناءً على نتائج تلك التحقيقات سيتم التعامل معهم. وأشار العبيد مروح المتحدث باسم الوزارة على اتصالات أجرتها سفارات بريطانيا والنرويج وجنوب أفريقيا بالخرطوم بالخارجية للاستفسار حول الأجانب. وانتقد العبيد ما يثار حول إقرار الأممالمتحدة بأن بعضاً من الأجانب الأربعة من منسوبيها، مشيراً إلى أن هجليج منطقة نزاعات ولم تكن من المناطق التي تتواجد فيها بعثة للأمم المتحدة، مضيفاً أن هناك اتصالات بين الإدارة المختصة بالوزارة والسلطات المعنية لبلورة موقف للتعامل مع المقبوض عليهم. وفي السياق رفض العبيد شروط دولة الجنوب بسحب الجيش من هجليج مقابل الانسحاب من أبيي، قاطعاً بأن هذا الحديث غير قابل للنقاش. من جهة أخري يتوجه رئيس السلطة الإقليمية لولايات دارفور التيجاني سيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة , وأوضح وزير مجلس شئون مجلس السلطة محمد التليب أن الزيارة تأتي في إطار التباحث والتشاور حول الترتيبات الأولية لمؤتمر المانحين المزمع انعقاده قريباً , مشيراً إلى أن رئيس السلطة الإقليمية يرافقه في زيارته التي تستغرق خمسة أيام عددٌ من وزراء السلطة وقيادات حركة التحرير والعدالة , وأبان أن الوفد سينخرط في إجتماعات مكثفة مع القيادة القطرية لتحديد موعد لقيام مؤتمر المانحين , وأكد حرص الحكومة والحركة على إقامة شراكة ذكية لإنزال وتنفيذ كل بنود إتفاق الدوحة للسلام فى دارفور. من جهة أخري قدم المهندس عبدالله علي مسار وزير الإعلام السوداني أمس استقالته على خلفية قرار الرئيس السوداني عمر البشير الذي يقضي بعودة عوض جادين مدير عام وكالة السودان للأنباء " سونا " لمباشرة عمله في الوكالة. وقال مسار إنه سلم استقالته لمدير مكتب رئيس الجمهورية فيما رفض الخوض في أي تفاصيل. وكان وزير الإعلام اتخذ قرارا الأيام الماضية بإيقاف جادين وإخضاعه للتحقيق بسبب اتهامه بتجاوزات ارتكبت خلال توليه منصب مدير عام الوكالة.. فيما أصدر البشير قرارا يوم الجمعة الماضية ألغى بموجبه قرار وزير الإعلام ووجه القرار وزارة الإعلام ووكالة " سونا " والجهات المعنية بإعادة جادين لمنصبه فورا مع إيقاف كل لجان التحقيق المتعلقة بالإداء في " سونا ".