محيى الدين اختتم المنتدى الثامن لمنظمة "رأس المال المخاطر "AVCA " فعالياته، التى أقيمت لأول مرة فى مصر، فى الفترة من 15 – 17 نوفمبر الحالى تحت رعاية محمود محيى الدين وزير الاستثمار وبمشاركة العديد من خبراء الاستثمار الدوليين والمحليين، بالإضافة الى عدد من المسئولين الحكوميين، وأصحاب الصناديق الاستثمارية بالقارة السمراء. تناولت ندوات المنتدى العديد من قضايا الاستثمار فى قارة إفريقيا، حيث أكد المشاركون على النمو الكبير الذى شهدته القارة فى العشر سنوات الأخيرة بشكل متنامي. حيث تتحتل إفريقيا مكانة متقدمة بين الأسواق النامية فى العالم والتى تتصدرها الصين والبرازيل والهند متفوقة فى ذلك على الأسواق الأوروبية والامريكية، وكذلك فهى – متجاوزة إنجلترا - صاحبة أكبر احتياطى نقدى أجنبى فى العالم. وفى هذا الصدد، صرح روتيمى أويكانمي، رئيس مجلس إدارة جمعية رأس المال المخاطر الإفريقية: "ناقش المؤتمر العديد من المشكلات الناتجة عن الأزمة المالية العالمية كما طرح حلولاً متميزة لها. وقد أوضح المؤتمر أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار فى القارة السمراء". استوعبت الأسواق الصاعدة فى افريقيا حتى عام 2008 أكثر من 36 مليار دولار. وهناك المزيد من الأسواق التى تحتاج للمزيد من الاستثمارات، وخاصة دول جنوب الصحراء الكبرى. يتواجد فى افريقيا أكثر من 35 سوقاً صاعداً وأكثر من 100 صندوق استثماري. كما تمثل الصناديق الخاصة هى أكثر القطاعات استثماراً فى افريقيا حيث تبلغ نسبتها 60% وتتعامل فى البنية التحتية والعقارات والصحة والتكنولوجيا والزراعة والاتصالات، التى تصل استثماراتها فى دولة جنوب إفريقيا فقط حوالى 130 مليار دولار. الاتصالات، هى أكبر الاستثمارات حجماً فى السنوات الأخيرة بالقارة الافريقية، لأنها قطاع يجذب الملايين من المستهلكين بصرف النظر عن المستوى الاقتصادى والاجتماعى للمستهلك، ويعبر الاقتصاديون عن قطاع الاتصالات بأنه "يستهدف القاعدة العريضة من الهرم الاستهلاكي". كذلك شهدت العديد من المجالات نمواً كبيراً، مثل مجال التعدين والزراعة والتكنولوجيا والرعاية الصحية. ورغم الصورة المشرقة، التى أكدت عليها الدراسات حول الاستثمار فى افريقيا، إلا أن هناك العديد من التحديات التى تواجه المستثمرين، وأهمها، الأزمة العامة فى الغذاء وخاصة فى بعض الدول التى تعانى من التصحر، وكذلك عدم الاهتمام الكافى بالبيئة، وقد ازدادت حدة هذه الأزمات بعد الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. بالإضافة إلى عدم وجود قواعد البيانات الدقيقة والمتكاملة. كما أكد الخبراء الاقتصاديين وأصحاب التجارب الاستثمارية فى إفريقيا أن القارة تحتاج للمزيد من التمويلات والإجراءات الحكومية والتنظيمية، بالإضافة الى تحقيق إنجازات أكبر فى مشروعات البنية التحتية. وضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية، ونشر ثقافة التكنولوجيا على مستوى أكبر.