نظم طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة تظاهرة أمس تضامن معهم فيها طلاب من الجامعات الأمريكية والبريطانية، واتحاد طلاب جامعات مصر، احتجاجاً على قيام إدارة الجامعة الألمانية بفصل خمسة طلاب، في أعقاب مشاركتهم في مظاهرة ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد. وطالب المتظاهرين بإلغاء قرار فصل الطلاب، وهدم نصبين تذكاريين للرئيس "المخلوع"، حسني مبارك، داخل الجامعة الألمانية، وإقالة إبراهيم الدميري، رئيس مجلس تأديب الطلاب والمعيدين بالجامعة، ووزير النقل الأسبق، في عهد الديكتاتور المخلوع والذي حدثت في عهده "كارثة" قطار الصعيد، والتي راح ضحيتها مئات القتلى. وكان طلاب الجامعة الألمانية قد نظموا مظاهرة سابقة، في 18 فبراير الجاري، رددوا خلالها هتافات معادية للمجلس العسكري، احتجاجاً على مقتل أحد زملائهم في "مجزرة" إستاد بورسعيد، مطلع الشهر الجاري، وسقط خلالها ما يزيد على 70 قتيلاً من مشجعي النادي الأهلي. ورفضت الجامعة الألمانية، والتي تأسست منذ عشر سنوات، مطالب المتظاهرين، وأحالت خمسة طلاب إلى التحقيق، كما أنذرتهم بالفصل، وقالت إنها "جامعة محايدة، لا تلعب دوراً سياسياً"، الأمر الذي رفضه الطلاب، وصعدوا من مطالبهم. وقال الطالب بالجامعة الألمانية سيف جلال، إن طلاب الجامعة قاموا بتنظيم تظاهرات في الحرم الجامعي الأربعاء، احتجاجاً على قيام إدارة الجامعة بفصل 5 طلاب، على خلفية تظاهرات تم تنظيمها لتأبين زميل قتل في أحداث بورسعيد، وهتفوا ضد المجلس العسكري، ونظموا عرضاً تحت عنوان "عسكر كاذبون." وأضاف جلال، أن الطلاب طلبوا من الإدارة هدم نصبين تذكاريين للرئيس المخلوع، وإنشاء نصب تذكاري للطالب المتوفى بأحداث بورسعيد بدلاً منه، إضافة إلي إزالة صورة مبارك من الموقع الإلكتروني للجامعة. وتابع الطالب بالجامعة الألمانية أن "الإدارة ترفض ممارسة الطلاب لأي دور سياسي بالجامعة، وتقول إن دورها "محايد"، وهو ما رفضه الطلاب، "لأننا قمنا بثورة تنادى بحرية الرأي و التعبير"، بحسب قوله. وأوضح أن طلاب الجامعة يطالبون بعودة الطلاب المفصولين إلى الجامعة، وإنهاء عمل إبراهيم الدميري، وزير النقل الأسبق بنظام المخلوع، ولفت إلى أن ما يقرب من 60 طالب معتصمون داخل الحرم الجامعي، حتى يتم إلغاء قرار فصل زملائهم.